السبت، 20 أغسطس 2011

علي شمس لا تغيب

ساعة الكون منتظمه بلا عقارب وبلا أرقام .. صباح ومساء .. ليل ونهار .. شروق وغروب .. ظلام ونور .. شمس وقمر .. وأنا بكل ثواني الكون ألف مع شمس نورها يملأ الأفق .. شمس لا تغيب منذ أن أشرقت .. شمس لها مفهوم  مختلف .. مشرقه أذا ما استصرخته .. مشرقة أذا ما ناديته .. مشرقة ان اشتقت اليه .. مشرقه اذا لهجت بياعلي ..
السلام عليك يا امير المؤمنين وسيد الوصيين ووراث علم النبيين وولي رب العالمين .. مولاي ومولى المؤمنين .. السلام عليك يا أمين الله في أرضه  وسفيره في خلقه  وحجته البالغه على عباده .. السلام عليك يادين الله القويم وصراطه المستقيم ..  السلام عليك ايها النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون وعنه يسألون .. السلام عليك يا أمير المؤمنين آمنت بالله وهم مشركون  وصدقت بالحق وهم مكذبون  وجاهدت وهم محجمون .. وعبدت الله مخلصا له الدين صابرا محتسبا حتى اتاك اليقين ألا لعنة الله على الظالمين .. السلام عليك يا سيد المسلمين ويعسوب المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين  .. السلام عليك يا مولاي يا شمسي المشرقه بكل ساعه من ساعات الكون .. فاذا حل صبح ناديت ياحلال المشاكل حل مشكلتي .. وان امسيت تضرعت بنداء الغوث الغوث ادركني
سيدي .. أكتب الحروف توثيقا للآه مني لنفسي واعلم انك تشعر بها من قلب محب عاشق لك .. يبكيك منتظرا سخاء كراماتك ..  فمن لي ياسيدي أناديه وأرجوه واستغيثه وابكيه.. من لي سواك أميرا ووليا .. من لي غير علي وليد الكعبه المخلوق بنهار الجمعه .. من لي سوى ابن عم النبي ووصيه .. من لي سوى زوج البتول الطاهره الزكيه .. من لي سوى حامي الجار .. من لي سوى علي الكرار .. من لي غير المرتضى حيدره .. من لي أشكو له فقد الوصي إلا الوصي
اتيت وكلماتي تبعثرت كل حروفها عاجزه تقف اجلالا واحتراما تسكب من الدمع اسى لطبرة الهامه تلك التي حانت بشهر الصوم بلحظة الصلاه بسجدة .. طبرة بحد سيف ظالم  لم يمهل سجدة الخشوع بل امهلته هي ليتم ظلمه وجرمه ويخضب بدمك .. سجدة امهلت السيف دهورا فاتت واخرى ستاتينا ليبكي عاره .. فاسجد  أنا تبكيك كل مدامعي وافقد كل احساس هو حولي فقط اشعر بك واسمو بك تواسيني بمصابي الجلل بفقدك
اتيتك وكل خواطري عاجزه عن التعبير صامته حزنا تتصور يتاماك فتتحشرج آلاف الكلمات .. فمن للحسن المجتبى .. وللدهر الذي سقاه بيد الظالمين سما .. من يحمي جنازته عن كل الرماح .. من للحسين الشهيد بكربلاء .. اذا قتل بطف عطشان ينادي الا من ناصر ينصرنا وانت الذي نصرت الاسلام والمسلمين وجاهدت  .. من للحسين اذا رحلت مستقبلا الموت الذي يعتذر إليك استيحاء منك .. ومن لزينب الكبرى .. من لأم المصائب .. اتتركها والسبي لابد منه يلقاها واليتامى .. اتكون حامي الحمى فترحل عنها .. اتصور مشهد يتاماك .. اتصور مشهد كل يتيم يبحث عن عطفك  وحبك .. اتصور أن اكون بكل رمضان اناديك بليلة التنزيل اذ تهدمت بها اركان الهدى فتسمع نحيبي وانا اواسي الحسن والحسين .. اواسي سيدتي ام المصائب .. اواسي كافلها العباس .. وأشعر بك انت تواسيني
اتيت سيدي بقلبي المفجوع تهرب مني كل العبارات .. اتيت أشعر بالغربه .. اتصورك تواجه تحديات الدهر وبقلبك ألم فقد الأحبه .. واشعر بنبض الحرف حينما تقول فقد الاحبه غربه ... نعم غربة حينما ننادي اليوم ياعلي فتدركنا ونحن بشدة الالم نبكي فقدك .. غربه لانك كل الاحبه .. غربه بكل لحظة ينتقم فيها الظلم منا نحن شيعتك .. واتصور بداية غربتنا بزمن اليتم .. وصوت عويل ونحيب صوت ميكائيل تنهمر منه الدموع .. صوت جبرائيل ينوح .. اتصور المحراب ساجدا عند موضع سجدتك يبكي بألم محراب فاقد لعلي الصلاه.. وعلي القرآن  .. فاقد لعلي  ولي الله .. اسمع صوت نحيب سيف قاتل .. ينتحب انهزاما امام انتصارك .. اسمع صوتي الغوث الغوث الغوث .. ادركني ادركني ادركني .. تنسكب آلاف الدمعات حينما  اتصور الهامه ترتفع مخضبه بشموخ .. فاصرخ يا علي .. واعلم انك تشعر بي تسمعني .. تدركني .. وتشفع لي عند الله ...
اتيت سيدي ألتمس من الكلمات الكثير لاكتب سطورا بك تبقى بميزاني ولكنها تعذرت وهربت لانها ان بدأت بعلي فلن تجد ما تصف به علي .. فاسمك وحده لغه لاتحتويها المعاجم .. نردده عند كل شده وفي كل عله ونسمو به .. نناديه يسمعنا ولا يتركنا
بساعة الكون قضيت وشمسي لحظات خاصه ليست ككل اللحظات فهنا عبر كل كلمه تنهيده ونبض يرثي ولي الله
19/8/2011

إلا علي

إلا علي .. لكاتبها كمال السيد .. كاتب سجل تاريخ الآل عبر صفحات ستخلد اسمه بسماء كل محب وعاشق بسماء كل متيم بمحمد وآل محمد ..

إلا علي أو أصلب من الايام .. واي أيام أعظم من أيامه .. خصوصا تلك التي شهدت غربته بفقد احبته ..

لم تكن مجرد روايه ولاحتى أحداثا تاريخيه سجلت بتسلسل وانما بطوله عجزت السطور أن تحتويها .. فأنا واثناء قراءتي ماكنت اشعر إلا بحواسي تأخذني هناك للنجف الأشرف ..  هناك عند قدم مولاي أمير المؤمنين الامام علي ابن ابي طالب خادمة لخدامه وكاني به  يحدثني أحساسا عن تاريخه البطولي ...

الكاتب ذكر عبر صفحاته أن الكلمات قادره لتعبر عن أي شيء إلا علي .. وأنا أوافقه الرأي لأنني قد أقرأ مئات الكتب وقد ينسيني الدهر محتواها إلا علي .. قمة لن أنساها وأعجز لو فكرت بالتعبير عن أعجابي

للأسف لم تعرف الامم عليا ولم تقدر امة الاسلام عليا .. رغم ذلك فشيعته تملأ العالم جميعا يعيشون بشموخ محبته

شيعته تستصرخ بياعلي .. والجواب بالقائم عجل الله فرجه من ولده ...

وانا ان هزمني الدمع سابكي يا علي

هذا مجرد تقديم بسيط لكتاب إلا علي ...

هدى القلاف
فبراير 2010


الجمعة، 19 أغسطس 2011

عزيزة هي بلادي

بلادي وان جارت علي عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا علي كرام
كعادته حرفي التاسع والعشرين يبث نفسه عبر كل الحروف ليرسم كلمات تعبر عن مدى اللاقبول لديه .. يأتي وكم الآه يملأه باحثا عن بصيص أمل بغد مختلف ..
بلادي عزيزة أنا منها وهي مني .. بلادي عزيزة بعطاءها وبكرمها وبسخاءها .. بلادي عزيزة بملامحها ببساطتها ببحرها وببرها .. بلادي عزيزة بأطباعها وبكل فصولها .. بلادي عزيزة بشعبها ... وان جارت علي فعزيزة لأنها بلادي
أهلي كرام منهم أنا وهم مني .. أهلي كرام بعاداتهم بسخائهم وبطيبتهم بحبهم وبفيض شعورهم .. أهلي كرام بعزتهم واسمهم .. وان ضنوا أو شحوا فكرام هم أهلي ..
أنا بعزة الكويت وبكرم أهل الكويت وبقوة الألم بنبض الحرف التاسع والعشرين أرفض أن تنتقد الكويت بنقد هدام لامبرر له .. أرفض أن تقارن الكويت بمقارنه تقلل من شأنها .. أرفض أن يتجرأ أي كان ليمس الكويت ولو بكلمه ..  خصوصا حينما يمس احدهم يد الكويت المعطاء .. اليد التي تقدم لهم خدمات تؤمن فيها الحياه الكريمه ..
بالأمس وحيث كنت بمقر عملي وبمواجهة مع اعداد من المرضى مواطنين ووافدين وبتعدد كل الاجناس والجنسيات تقدمت مريضه كان يخفى عليها نظامنا المتبع بصرف الادويه فقمت سريعا بشرح النظام وصرفت لها الادويه ومنحتها ما يكفي من الوقت لتبرير خطأ سبق وارتكبته موظفة الاستقبال معها حينما لم تبين لها نظام العمل الذي نتبعه  خاصة وانها لم يسبق لها العلاج بالكويت والذي ببساطه يعتمد على تذكرة المريض التي تحتوي على كل بياناته ليدخل على عيادة الطبيب ثم وبذات التذكره يتوجه للصيدليه لصرف الادويه تاركا تلك التذكره عند الصيدلي لتثبت حق المريض مستلما ادويته وحق الطبيب ممارسا دوره بالتشخيص وحق الصيدلي بصرف الادويه واخيرا تثبت كم الادويه المستهلكه.. كل ذلك عبر جهاز كمبيوتر .. فقط ما اجابتني به المريضه .. ( اسمحي لي الكويت متخلفه والأمارات احسن احنا تعودنا على نظامها ) فاجبتها بحدود ما يمكنني قوله دون التعدي على المريضه ودون قبول المساس بوطني ودون تجاوزي الحد المفروض علي كموظفه .. فقط قلت لها ( أنا اتعامل حسب النظام المتبع بالكويت أيا كان طابعه متخلف أو متقدم ) فعادت واصرت على التخلف وتعدت لتقول ( الكويت متخلفه وبالأمارات نملك بطاقه صحيه )
اولا العمل بالاطار الطبي لا يمكنه أن يتم فقط عبر الحاسوب حيث يتوجب امتلاك وصفه تفيد ولو بالقليل في حال تعطل جهاز الحاسوب ..
ثانيا المريضه دخلت بشكل مؤقت مما يعني انها غير كويتيه ربما تحمل جنسيه ما أو لا تملك كما وانها لو اقامت لفترة بالكويت فعليها استخراج بطاقه مدنيه واخرى صحيه بدفع التامين الصحي فغالبا دخلت تحت بند مؤقت لانها مجرد زائره للكويت
ثالثا وان اعتبر النظام المتبع متخلف حسب وجهة نظرها او يعاني من عيوب فتبقى حقيقة تعاملنا برقي لتقديم افضل خدمه صحيه مجانيه فغالبا هي من دول مجلس التعاون او من فئة البدون
رابعا الخدمات الصحيه بالكويت متميزه والادويه غالبا من شركات عالميه غالية الثمن والتطوير بخدمات الادويه بصعود وبتقدم وفقط ما ينقص وزارة الصحه اهتمامها اداريا بموظفيها ليس إلا
خامسا .. ليس دفاعا وانما احتراما للعطاء الذي سمته المريضه تخلف .. ربما على الكويت أن تفرض رسوما وضرائب لتصمت كل الالسنه التي تتجرأ على يد الكويت بدلا من تمتع الجميع بخدمات صحيه مجانيه يفسرونها على انها دون المستوى
سادسا .. وحتى لا يأخذ الجميع بجريرة شخص واحد .. فعلينا جميعا استيعاب أن ( النعمه زواله ) مما يؤكد ضرورة الحمد والشكر
 اخيرا .. دولة الامارات العربيه المتحده .. بلدنا الثاني له كل الحب  بقلوبنا .. سبقونا نعم .. ولنا عظيم الشرف أن نقول تلك النعم مع تمنياتنا له بالعز والتقدم دائما .. انما الكويت  هي العزيزه
تأخرنا وربما وقفنا بالكويت بحيث يسبقنا الجميع .. مشاكلنا وظروفنا وتصرفات البعض تسئ لنا ولبلدنا .. ننظر لماضينا بشغف ونطمح للتنميه ولمستقبل ساطع .. كل ذلك لا يمكنه أن يبدل او يغير مكانة الكويت  بقلوبنا .. فعزيزة هي بلادي ..

هدى القلاف
18/8/2011

الأحد، 14 أغسطس 2011

مركز الاحقاقي

بداية وقبل ان اكتب بصلب الموضوع الفت انتباه القراء للعنوان ... مركز الاحقاقي هو مركز صحي بمنطقة الدعيه بالكويت انشأ بناء على تبرع من أية الله ميرزا عبدالرسول حسن الاحقاقي المرجع الديني الذي يتبعه جزء من الطائفه الشيعيه بالكويت ..
هذا المركز وعلى مدار ثمان سنوات استطاع أن يكون رائدا بتقديم الخدمات لكافة أبناء المنطقه حاله كحال أي مركز صحي بالكويت .. نعم ربما هناك تقصير وبساطه بالخدمات الصحيه المقدمه انما هذا التقصير لايعني شيئا مقارنة بما يقدم .. قد يكون من الصعب جدا تقدير المجهود المبذول من أجل المواطنين والمقيمين من المرضى ولكن أن تعمل ضمن الطاقم الطبي بمركز صحي كالاحقاقي الذي يضم عيادات عامه وعيادة سكر واخرى لامراض النساء والولاده وقسم خاص بالاسنان ومختبر وصيدليه .. أن تكون ضمن كل هؤلاء ستجد ان ما يقدم كثيرا جدا اذا ما قورن بما تقدمه الدول الاخرى لابناءها .. ببساطه كل ما نحن فيه هو نعمه من الله تعالى وعلينا الشكر والحمد أما أن نتبجح لمجرد وجود خطا بسيط فهذا مالا يقبل ..
بالجريده الغراء القبس نشر أحد المواطنين رساله لوزير الصحه بالعدد 13363 بيوم الثلاثاء الموافق 10/8/2010 وعاد لينشرها كمقال له بالعدد 13364 بيوم الاربعاء الموافق 11/8/2010 اي باليوم التالي وكانت بعنوان مركز الاحقاقي والاهمال المتعمد ...
قرأت المقال وافرطت بقراءته حتى اصابتنى تخمى من النقد الهدام والكذب والتلفيق ... وان كنت لن اتعرض لاي حيثيه تتعلق بموظف الاستقبال او الدكتور او حتى قسم التمريض الذي تعرض لهم الكاتب ... فساتعرض للصيدليه ولمن كانوا يعملون بها .. وانا اضع الرد هنا بمدونتي لانه شخصي حيث ان الكاتب وبصفه قانونيه لديه اداره للخدمات الصحيه الصيدلانيه قادره لتبرر له ولتثبت له ولتدافع عن موظفيها ..
لا من حقك ولا من حق اي أحد سواك أن يرمي البعض ويسيء اليهم بناء على اشكالهم فانت قلت " ثلاث صيادله من الوزن الثقيل " وهذا مما ليس من حقك لانه رمي وذم ... وكتبت عن سفرة اجبان وفتات خبز ... وان كان فعلا هذا ما رايت فايضا هذا ليس من حقك خصوصا وانك تحتاج خدمتين من الصيدليه صرف وشرح كيفية استخدام الدواء ومن حقك ان تجد اهتماما من الصيدلي ولطالما حصلت على مرادك فليس من المعقول أن تشهر بهم انهم كانوا يتناولون الطعام ..
أما عن استغرابك ولما ثلاثة صيادله مخافرين بالصيدليه في حينها فهذا شان الصيادله وشان ادارتهم وشان المسؤولين وليس من شان شخصك ..
فقط للعلم ... وكوني اعمل ضمن طاقم أحد الصيدليات بالكويت .. نحن نعمل عشر ساعات متواصله من الثانيه ظهرا وحتى الثانيه عشر من منتصف الليل ... فتره لا نتمتع فيها لا مع عائلاتنا ولا نحظى بها بطعام كل ما علينا ان نعمل من اجل خدمة المواطن والمقيم ناهيك عن سوء تعامل البعض معنا وتحملنا لهم ... وكونك اتيت بالعاشره والخمسين دقيقه واستطعت ان تنهي معاملتك بعشر دقائق فهذا تميز وعلامة يشكر عليها الاحقاقي بطاقمه الذي كان يعمل .. وان كان يزعجك منظر الطعام هذا اذا كان فعلا ما وصفته موجود فهي ليست جريمه لان من حق اي موظف ان يتناول وجبه اثناء عمله
للاسف نقدك للصيدليه على وجه الخصوص والذي هو اكثر ما يعنيني كان هدام وجارح وفيه اسفاف ... للاسف اسات كثيرا لوظيفة الصيدلي بالكويت .. تلك المهنه التي لا يتمتع موظفيها بمغريات رغم أن 90% منهم كويتيون وكويتيات ولا استعطفك هنا كما وانني لا الومك لانك وبكل بساطه تشربت من ثقافه سائده هي الاخرى كثقافة انت تحدثت عنها بمقالك ... ثقافه كرست كل جهودها بتعطيل عقول ابناء المجتمع حتى انهم ما عادوا يميزون مابين النقد والتجريح ثقافه قدرت لكم ان تجدوا كل ما هو حولكم اهمال في حين لا تعرفون عن مدى اهمالكم ....
اخيرا .... شكر خاص لك لان رب ضارة نافعه ... لاننا بنقدك الهدام تميزنا

هدى القلاف
14/8/2010

السبت، 13 أغسطس 2011

جئتك

مذكرات لشاب اسمه حسين المتروك وصفها بأنها كتبت على وقع صيحات في كون كله يتجه الى كربلاء ..

بدات بالقراءه وكأنني لا اريد أن أنتهي .. مع كل كلمه كنت أبث رغبتي وحاجتي أن أجد نفسي حرفا ضمن حروف كتبت لا لشئ .. سوى لعشق آل البيت

البدايه كانت وداع العائله .. لا أعلم ان كنت سأسافر فاودع الاهل كوداعه فكل سفري ووداعي مختلفا عنه .. وكم ارغب واحلم انا اذهب بسفر كسفره ليكون لي مثل وداعه

الروحانيه تمنح الفرد مساحة واسعه ليمضي بروحه لحيث يرغب .. والكاتب حمل روحه اولا لعند مشهد النجف الطاهر وكان اللقاء مهيب لدرجة انني لمحته هناك قريب الضريح من خلال قراءتي له .. كم اردت أن ألمس من وصفه أنا ضريح الامام أمير المؤمنين .. وكدت على ذلك بكلمات الكاتب اثر الجمال والروعه بالوصف

كان هناك بكربلاء .. كان بين جموع الزوار يلهج حبا بلبيك يا حسين .. وكنت معه .. اذ ابحرت بدموعي التي شاغبتني وأنا أقرأ .. كنت هناك اتبع حروفه كجادة لأصل .. سمعت الصيحات بسكنات حرفه ولمست الانوار بضياء عشقه وعشقت مذكراته التي سيطرت على مخيلتي

ليتني كنت معه برحلته لزيارة المقدسات


هدى القلاف
منذ صدور المذكرات

مرشح المواطن الوافد

أيام تفصلنا عن اليوم الذي سيسجل بصفحات التاريخ الكويتي ... اليوم الذي سيمارس فيه كل كويتي حق التصويت والاختيار ... اليوم الذي يزعم البعض انه عرس وآخرون يخشون أن يكون مأتم ... اليوم الذي تمارس من خلاله الديمقراطيه ... والمرشحين بحالة تأهب والناخبين بتطلع لمستقبل أفضل .... جميعا نعيش بصخب وكحالنا الوافدون يعيشون ذات الصخب ...
هذا اليوم التاريخي لايختلف عن أغلب الأيام بالأجندة الكويتيه حيث يشاركهم  بالتحضيرات المسبوقه لاحياءهم ... شهر كامل من العمل وربما أكثر .. تحضيرات ... بروشورات ومقرات انتخابيه ... ودغدة مشاعر وشعارات وندوات .. وهدايا وولائم ... وفرد عضلات واعتقالات ... عمل متواصل من اجل يوم يقرر فيه المواطن ماذا يريد وكيف يصل لحيث يشعر بالأمان .. وكغيري أحاول ممارسة حقي بالحضور لاغلب الندوات احيانا كناشطه سياسيه واحيانا كصحفيه وغالبا كمواطنه كويتيه ... ولا اهتم للكلام الذي يبثه فينا المرشح  فقط بل وحتى لاسئلة الحضور ...
آخر ندوه حضرت لها قبل أن أمسك بقلمي الذي تردد كثيرا بالاستجابة لي وامتنع عصيانا بسبب انشغالي المستمر خلال تلك الفتره ... كنت أجلس هناك استمع لأسئلة الحضور ... وكانت المفاجأه ... وافد عربي توجه بسؤاله لحضرة المرشح وكان مفاد السؤال ... أن اذا المرشح يتحدث عن حقوق الانسان ويولي حق المواطن الكويتي أهميه فالوافد أيا كانت هويته هو أيضا انسان وله حقوق فماذا عنه ؟؟؟؟؟؟
لا اختلف مع اي كان أن الوافد سواء كان بالكويت او باي بلد آخر يبقى انسان وله حقوق انما ماهي حقوقه فهذا سؤال يجيب عليه المنطق والعقل قبل ان تجيب عليه العاطفه والانسانيه ... وكون من أثار السؤال عربي الجنسيه فساكون باطار الوافد العربي بمقالي هذا ..
الانسان العربي قبل أن يكون وافدا بالكويت فهو مواطن ببلده ... وأي بلد لابد وان يكفل لمواطنيه وابناءه حقوقهم الانسانيه .. وفي حال تعذر الأمر فلابد وأن تتخذ الدوله مايساعدها على احتواء ابناءها .. انما وحين يخرجون من اطارهم الذي لابد وان يحتويهم وينتقلون من مرحلة مواطن الى مرحلة مقيم او وافد فهنا يحكمه العمل من أجل توفير حياه افضل من تلك التي تركها خلفه ... والوافد بالكويت يعمل بناء على عقد عمل ويحصل على مرتب شهري يكفيه ليعيش حياته بالكويت والفائض يرسله ليؤمن لنفسه حياه كريمه ببلده ولن أحسدهم على ذلك خصوصا وانهم يشاركون ابناءنا بحقوقهم بل ويحرمون الكويتي من العمل والا لما كنا لنعاني بالكويت من البطاله ... كما وانهم على قدر العمل باكثر من وظيفه في حين يفرض على الكويتي العمل بوظيفه لا اكثر بحكم قوانين الخدمه المدنيه .. هذا العمل كغيره يمنح لصاحبه بعض الامتيازات فاما تعليم ابناءه او منزل او سياره ... الخ . ومن حق الوافد الحصول على الامتيازات والتمتع بها وانما ان يطمح لان يكون صاحب قرار ويسجل اختياره ويتطلع لحقوقه بالكويت ... فعذرا ... بلادنا ليست المسؤوله عن حقوق هذا الوافد ... وسفارة بلده تكفل له حق الحمايه بالاراضي الكويتيه .
انا شخصيا لا اتذكر ان الكويتين المصطافين ببعض البلدان العربيه شاركوا باختيار حكومه ولا اتذكر ان الكويتيون الذين يذهبون فترة الصيف لدول عربيه قد شاركوا بالانتخابات ولا اتذكر اننا طالبنا بحقوقنا خارج الكويت وحتى بفترة الغزو الصدامي بات الكويتيون مجرد لاجئون بالبلدان العربيه التي ساهمت مع حكومتنا بتوفير ما يلزمنا  .. وكل تطالعاتنا لكويت تحتوينا ...
يؤسفني أن نصل بالكويت لمرحله يشاركنا بها الآخرون بما هو من حقنا ... يوسفني ان يشعر البعض بان الكويت بقره حلوب لا بلد معطاء ... يؤسفني ان يفاخر البعض أن الكويت ساذجه لدرجة انها لم تعد تفرق بين حق مواطن وحق وافد ... ويؤسفني أن يجد الوافد نفسه بموقع الأهميه ويصدر كل تساؤلاته وكانه يطالب لمرشح المواطن الوافد ...
ومن منطلق المثل الذي يقول " يا غريب كون اديب " فمن الأفضل أن يلتزم كل وافد الصمت لان الكويت لازالت لم تقصر معه لا بالامتيازات التي يحصل عليها من عمله ولا حتى بالحمايه التي تكفلها سفارة بلده على قوات الامن الكويتي  وان يقدر للكويت جهودها باحتواء المواطن العربي ويقدر للكويتيون مدى تآخيهم ويسمح لنا بمساحه ننفرد بها بكويتنا
وليعذرني كل وافد بالكويت ... فكلماتي وان كانت قاسيه فانما نسجت من واقع رؤيه ومن واقع حق ومن واقع فهم ... ولم اقصد منها احراج الوافدين ولا حتى التعدي عليهم  وفقط سأذكر البعض منهم ممن تعايشت معهم ... ألا تذكروا كيف احتوينا القضيه العربيه الساقطه من الملفات العربيه وكيف عاملنا البعض من اصحاب القضيه فترة الغزو الصدامي ... الا تذكروا حرب تحرير العراق وبعض العرب المقيمين بالاراضي الكويتيه قد هجروا الكويت هاربين لبلدانهم بحجة اللا أمان واليوم وقد عادوا وكانهم لم يتناسونا بشدتنا وتذكرونا برخاءنا .. ألا تذكروا حقوق المواطن الكويتي التي ضاعت حينما أسر بسجون الطاغيه ووصل بعد سنوات رفاثا وبعد وقد اعدم الظالم رفعت شعارات ضدنا نحن تعايشنا مع بعض الوافدين العرب ممن صوبوا سهام الحقد علينا ... كما تعايشنا مع الأطياب منهم ونفخر انهم بيننا ولانزاحم على ما يستحقونه فعلا ... ولكن حقوق الوافد العربي بالكويت أضنها مكفولة تامه كامله
اخيرا وبالكويتي وبصوت مسموع " العين اوسع لكم من الدار " انما ليكن هناك حدود وخطوط حمراء وتمنياتي أن يمارس الكويتيون حقهم لأن الكويت منهم واليهم ....  كما وان اي حق غير مشروع اذا كان فيه تعدي على حقوق الآخرين واتصور أن البعض بات يتناسى أن هذا الصخب فقط يعنينا كأبناء للكويت لاننا على الاغلب وحدنا وكما قال المغفور له باذن الله الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح  وقد أحيت الكويت هذا اليوم  بذكرى وفاته الاولى 
" نموت وتحيا الكويت "

هدى القلاف
13/5/2009

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

اعرف الحق تعرف رجاله

منذ فتره ليست ببعيده سبقت قدوم شهر رمضان المبارك أحدثت ضجه حول مسلسل معاويه والحسن والحسين .. تارة هناك من يؤكد على اهمية عرضه لما يتناوله من أحداث تاريخيه تعكس واقعا مخالف لما يعرفه الغالبيه و تارة أخرى فهناك من يرفض عرضه لانه بالنسبة لهم يعكس احداثا مغلوطه ستشوه التاريخ وسيحدث انقساما بصفوف المسلمين وكأن هناك فعلا صفوف ..
بالنسبة لي فالتاريخ له مصادره التي ومن خلالها اتناوله ولي أنا رؤى ووجهات نظر وعقل يتدبر القراءات فيصدق ما يمكن استيعابه ويبعد عن مساحات الادراك لديه كل ما هو مخالف له  حتى بدون أن اتكبد عناء التكذيب للمخالف ..  واي وسيله  اعلاميه تربويه كانت او ثقافيه تحاول أن تعرض أو تطرح التاريخ عبر موادها فلابد لاتابعها أن اكون على درايه أنها تناولت التاريخ من مصادره ومن آراء مؤرخين لهم  من الشأن مايكفي لنحتذي بما أرخوه
مسلسل معاويه والحسن والحسين .. أتى بضجته بفتره لايمكن فيها ان أتابعه فلايمكنني تغيير قناعتي بالتاريخ كما لا يمكنني أن اتابع ماهو مغلوط بالنسبة لي لانتقده  فقط .. واصبح المسلسل موضوع منتهي بالنسبة لي حتى قرأت مقالا للزميل جعفر رجب بعنوان ( ابن سبأ يلبس هارلي ديفدسون ) حيث تناول عشرون نقطه حول المسلسل ونقطته الواحده بعد العشرون صرح فيها عن اكتشافه لوقته المهدور اثر متابعته التي اقتصرت على عشر دقائق ولن أهدر انا وقتي لان نقاطه عكست ما يكفي لاتعرف على جوانب ضعف المسلسل ... ولن انتقد حيث لا يمكنني ذلك بدون متابعه .. فقط أود ان ابدي رأي حول مايعرض خلال شهر رمضان عموما ..
يعرف عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال : ألا إنَّ رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر امّتي. فمن صام يوماً من رجب ايماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الاكبر واسكنَ الفردوس الأعلى. ..
اذا امة محمد صلى الله عليه وآله  وسلم لم تجتمع برمضان الشهر الذي قال فيه انه شهر أمته  .. فيفترض أن لا تنقسم .. وهذا مسلسل قبل عرضه قسمنا كل حسب وجهة نظره .. وللاسف لم يتساءل أحدا لماذا انقسمنا ..
التاريخ لايصنع نفسه بل أن شخصيات خلفه تصنعه كما وان المؤرخين لا يؤرخون مجرد قصص بل انهم يؤرخون ثقافة وينقلونها لنا بأدق التفاصيل ولنصور هذا التأريخ علينا ان نستخدم مواد وشخوص تستحق تمثيل التاريخ وطاقات وقدرات يمكن تذليلها لانتاج ثابت نعتبره صرح ... واذا ما قارنا ما تم عرضه للتاريخ من خلال أعمالنا وأعمال شركات انتاج ايرانيه أو أمريكيه فحتما سنجد اننا اخفقنا ... ببساطه نحن بين قوتين .. الاولى تنظر للاسلام وكانه منتج يصدر منها تتعالى به والثانيه تسخر منه ومنا وتحاول أن تقرأ بكتبنا ما يمكنه أن يعرينا لتنال منا ...
كان الأجدر بمن انتج المسلسل أن ينتج ما يمكنه ان يجعلنا امة محمد بشهر أمته .. كان الأجدر به أن يترك لنا رمضان لنصومه بدون مشاحنات وحتى بدون متابعه يهدر من خلالها البعض وقته
اخيرا .. الحق لايعرف بالرجال .. أعرف الحق تعرف رجاله ... فكلنا وحتى بدون تصوير للتاريخ نعرف من هو معاويه ونعرف حق المعرفه الحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء ...

هدى القلاف
10/8/2011

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

نفاق

التعامل مع الجمهور أمر لطالما اعتبرته فنا .. فأن تقف مواجها للجمهور أمامك .. تكون وحيدا في حين يفوق عددهم العشره .. ترضيهم جميعا رغم أن أطباعهم وملامحهم وجنسياتهم وعقلياتهم مختلفه
هذا الفن الذي أتحدث عنه بات أحد فنوني التي أمارسها يوميا .. سبع ساعات عمل أمارس دوري كفنانه بارضاء الجمهور ... ولكنني بت أطلق تسميه جديده ... انه نفاق ... ولانني أعلم أن النفاق محرم مهما تعددت اشكاله فبدات امقت هذا التصرف الصادر مني وعني ...

ربما يسأل البعض .. وسأجيب
نفاق ... حينما يقف أمامي رجل يأكل بنهم وبلذه حيث يطهو طعامه بأنواع البهارات المتعدده لدرجة أن تظهر رائحة جسده وعرقه بسبب أنواع تلك البهارات .. وأستقبله انا بحفاوة وبابتسامة  رغم أنني اشمئز من رائحته ..

نفاق ... حينما تقف امامي سيدة ترتدي خمارا تصل ناحيتي دون ان تلقي بتحية الأسلام وابتسم وأعاملها بما يرضيها رغم أنني احتقر مثيلاتها ممن يتظاهرون بما لا يملكون .. يرتدون خمارا ونقابا واغطيه سوداء ليس لها عدد بداعي الاسلام وهم يجهلون تحية الاسلام ..

نفاق ... حينما يصلني أحدهم واضطر لرسم ابتسامتي لابدو بشوشه رغم انه عابس ويبحث عن اثارتي لابل ويتعمد النيل مني بتصرفات صبيانيه ..

نفاق ... حينما احترم سيده كبيرة بالسن تتفوه بكلمات جارحه لم اسمعها بحياتي الا منها ورغم ذلك اصمت احتراما ..

نفاق ... حينما أرضي كل الجماهير على حساب نفسي  رغم كل تصرفاتهم السيئه

ولو ان احدهم يفكر بتوجيه السؤال .. لأجبت

نحن الآن بزمن متطور .. زمن كفل للجميع تعلم البروتوكول والاتيكيت .. زمن أصبح الجاهل فيه عالم وعلى دراية بأبسط الأمور .. الا وهي اسلوب التعامل مع الآخرين .. هناك بالعالم المتقدم .. نقابات تكفل لكل من يتعامل مع جمهور حقوقه .. ليتمكن من ممارسة دوره كفنان حقيقي .. أما نحن بدون نقابات لانبدو بل نحن فعلا منافقون

بالطبع لن أقدم كتاب استقالتي .. فلازلت في بداية المشوار ... ولن اغير اسلوبي بالتعامل فحينها سابدو فضه وساخسر القله المحترمين من جمهوري ... فقط ساحترم نفسي وذاتي وساضع تعليمات تقف بمحاذاتي أمام الكم الهائل من الجمهور تعليمات يقرأون من خلالها الأسلوب الذي يكفل لهم حقوقهم ويكفل لي حقي دون ان أتحول لمنافقه

فشة خلق

حينما كان الحرف التاسع والعشرون حرفا مضافا نتحرر فيه من كل القيود .. ننتقد .. نناقش .. نطرح قضايا .. نرفض ونقبل .. واخيرا ربما نتذمر .. بكل بساطه هو تنفيس عما يجول بالخاطر ( فشة خلق ) حسبما يقولونها باللهجه اللبنانيه تلك اللهجه التي تغنج الحروف والكلمات ... وليلاحظ الجميع انني اقول لهجه ولم اقول لغه ..
حرفي الثالث من سلسله 29 يصب بنفس غالب المقدمه .. فهناك من يغنج حروف اللغه بلسانه .. البعض منهم لديه ما نسميه بـ ( لتغه ) وبعضهم يتصنع تلك اللتغه .. وخصوصا الحرف العاشر من اللغه ( الراء )
كم هو مزعج أن يتظاهر أحدهم بحرف الراء هذا ... فبتصنعه يبدو لي كالأبله .. أكره أن اقول هذا ولكنه شعوري حيالهم ... ومايؤسفني حقا أن غالبيتهم يكتبون خواطر ومقالات ويعتبرون أنفسهم متميزين
ويحهم ... ويالحسرتي على لغة هؤلاء يفاخرون بانتماءهم لها يستخدمون من مردافاتها المزيد ويعبثون بحروفها .. أيعقل للقارئ والكاتب ذاك الذي يبحر بسماء الأفكار والبحوث أن يغنج الراء دون مبرر
احقا يسمح للمذيعات على الشاشات العربيه من تغنيج أحد حروف اللغه دون سابق انذار
ايحق للمثقف ان يضيف حرفه الثلاثون بمجرد تغنيجه لاحد الحروف دون ان يعي بانه يظلم لغته
هل اصبحت لغتنا العربيه ساحة وحروفها حجر شطرنج لنمارس اللعبه كما يحلو لنا .. حتى دون الالتزام بالقوانين

اننا بزمن قد ترونه من ناحيه فتجدونه زمن سرعة وتكنولوجيا زمن اللامبادئ زمن يفتقر للمنطق زمن مجنون .. لكنه من ناحيه اخرى يتكفل باصحاب العقول .. يتبنى صناع التاريخ الجديد وصناع حكمة اليوم .. زمن يرفض أساليبكم المريضه وعقلياتكم التي سمحت لكم أن تغنجوا حرفا على حساب لغتنا العريقه لغة القرآن الكريم ...

وان كنت هنا أنفس عما يجول بخاطري .. فحقيقة انا لا ألوم المراهقين والمراهقات ولا ألوم العائمين بالمجتمع الذين لايملكون هدفا أو معلومة .. ان كنت فعلا احمل اللوم فلأوجه لاصحاب الأقلام الذين ان كتبوا اجادو بيراعاتهم وان تحدثوا اسروا الآذان بما يقولون وفجاة نصدم من واقع حرف الراء الذي ومهما تصنعوا بتغنيجه فظاهر تصنعهم واضح جدا ...

لغتي ... لا أعلم هل سقط حرف من قالب تكوينك ام أنك تستبشرين به مولودا غدا يصل لقممه فيفرض علينا ونمارسه عنوة

كما هو حال الشعب الفرنسي


رغم ان المتصنعين بلتغة الراء مفضوحين الا ان المخلوقين بلتغته رائعين .... ورائعين جدا ... احب ان استمع لهم كثيرا ... لذا فصوت النشاز من متصنعين اللتغه واضحين بالنسبة لي ....

معرض الكتاب

بالحقيقة .. لدينا بالكويت حاله لا اعلم ما اسميها بالضبط .. ولكنها تتمثل بهوس البعض حيث يزورون اي معرض واي مجمع لا لهدف وانما ليكونوا حققوا زياره ( حالهم حال غيرهم ) .. واللاهدف تلك مؤلمة خصوصا حينما تكون الزيارة لمعرض الكتاب فأنا اتوقع أن أشاهد مثقفين .. أدباء .. علماء .. صحفيين .. اتوقع أن أجد نفسي ( بلا غرور ) عالأقل أنا انسانه تقرأ .. المهم أنني وكالعادة ازور معرض الكتاب مرات عديدة خلال أيامه المعدودة ولا أهتم سوى لنقطة البداية حيث أنطلق لانتهي بآخر ممر بالمعرض .. باليوم القبل الأخير من هذا العام وقبل أيام ذهبت للمعرض وكنت برفقة أسرتي وعلى وجه الخصوص زوجي ..
سرنا بالممرات وبين الحين والحين افقد القليل من اعصابي لانني اكون بمكان وزوجي بآخر ولا اعتب أو ألومه فمثل أي زوجه أكيد أحب رفقته ولكننا كقراء قد نفترق للحظات بسبب حماسنا للشراء واقتناء الأفضل لمكتبنا ... سرنا وآلمني أن البعض من الجنس الناعم كانوا يرتدون ملابس لا تليق لمستوى المكان الذي نتواجد فيه والأكثر ايلاما أن بأحد المكتبات التابعه لدولة خليجيه جلس رجل يمثل تلك المكتبه كان امامه جهاز كمبيوتر شخصي .. ربما كان يبحث عن معلومات ولكن عينيه لم تسقط عن الفتيات المارات أمامه بالممر .. لاحظته وحاولت أن اتدارك ملاحظتي لانني اريد أن أبقى بنطاق انسجامي فقط ( بالكتب ) .. بعد أن انهينا المشوار وقفت بالقرب من مكتبه بصراحه لم احبها يوما ولم احب التعامل معها لا أعلم لما ولكنها لم تشدني يوما .. وقفت لاني اردت شراء كتاب أشترته أختي ونصحتني به .. وقفنا وزوجي وقف قريبا مني
انا للأول : لو سمحت ... هذا بالحقيقه لم يسمح لانه نظر لي وأشاح بنظره عني
انا للثاني : لو سمحت أخوي ... هذا لم يعرني أي انتباه
انا للثالث : اخوي اذا ممكن ... نظر واشاح بنظره عني باحتقار ..
والله شعرت ان ملامحي كتب عليها ( بلهاء لا تتعاملوا معها )
غضبت وقلت بصوت سمعه زوجي : (ماراح اشتري كتاب انذل عشان أقراه .. خصوصا من هالمكتبه) ..
طبعا للعلم انا احب ان اشتري كتبي من مكتبه صاحبها انسان مثقف يقرأ وليس من بياع مثل الاول والثاني والثالث
المهم ... مشيت .. واذا برجل من خلف زوجي وغريب يرتدي غتره وعقال ( يعني بالكويت وللأسف يسمونه البعض ريال ) : آمري كلنا لج شنو تبين .. قالها باسلوب أراد من خلاله معاكستي .. امسكت بيد زوجي وتعمدت المشي بعيدا واختي نظرت لهذا الرجل المتهور .. وقالت له (احترم نفسك المره زوجها وراها) .. اما الاول والثاني والثالث ففي كل بساطه شعروا وسمعوا بالامر وقالوا كلنا تحت أمرك .. فردت اختي (هونا ما نبي منكم شي)

للأسف انه مثل هالمواقف داخل معرض الكتاب .. الذي اعتبره لوحة لمنبر القراءه والثقافه

ولا اخفي عنكم .... حينما امسكت بيد زوجي خوفا من ان يرتكب حماقة والآخر..  كنت متخوفة من عصبيته وغضبه ... ورغم خوفي وحرصي الا انه لازال يوجه لي اللوم فمازال الغضب يتطاير منه كلما تذكر  رغم مرور سنوات على الحادثه

2007

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

تفاءلوا ... الكويت ما زالت جميله

حينما يستمع أحدنا لندوة ألقاها الدكتور أحمد الربعي رحمه الله ... ويستمع لشعاره تفاءلوا الكويت مازالت جميله فانه حتما سيشعر بمساحات الأمل بأعماقه وبمساحات الروعة بنظراته .... وحينما أبقى وحدي لاتذكر محاضراته التي كان يقدمها لنا يتملكني الشعور بأن على عاتقي مسؤوليه عظيمه ولابد أن اعي ماهية المسؤوليه وحجمها لكي اصل بها وأحقق المرجو مني ...
بمدارات دكتور أحمد الربعي لايجد الواحد منا فرصة للانفلات بل جميعا ندور معه لنجمع حصيلة فكر فلسفي أبدع وألقى بظلال ابداعاته على سطور تكتب الوطن بكلمات صادقه
فالتفاءل ... لم تكن مجرد كلمة تقال بقواميسه بل هي دعوه ... صريحه جدا ... دعوة تحمل بفحواها الأمل ... دعوه نسلط بها نظراتنا نحو القمه ... دعوه نرسم بها طموحاتنا ... دعوه نوثق بها رغباتنا ... ودعوه نبرز من خلالها باصرار ... التفاءل الذي يعنيه عمل وجهد وكفاح ... التفاءل هنا عطاء ... التفاءل هنا اهتمام ... ليكون العائد لنا جمال ...
والجمال لم يكن بالنسبة له مجرد صورة لها كم من الروعه ... بل هو مرتبة شرف تحتاج لاراده قويه كي نحضى بها وبجدارة ..
فأذا دكتور احمد الربعي رحمه الله قد حظى بمرتبة الشرف فلأنه تحمل مسؤولية تثقيف أجيال وتفاءل بمدى العطاء والتضحيات التي قدمها ... وليست الغايه من مقالي هنا ان نكون جميعا هو ... ولكن ما الضير لو حاولنا ان نبدو مثله علنا نستطيع ولو لمرة واحده أن نرسم الكويت بالوانها كما رسمها هو
مقالي هنا بمثابة دعوه ... فتفاءلوا ...
إليكم يا اصحاب الاقلام الحره ... قوموا الأقلام وانثروا حبرا يجسد حقيقه معبرا عن فكر ناضج وتفاءلوا ... لأن تداعيات حرية الرأي لاتسلط الهجوم على وطنيتكم
إليكم يامبدعين الحرف ... يامبدعين اللحن ويامبدعين الالوان ... كرسوا من أنفسكم مايكفيكم لحمل الوطن بابداعاتكم وتفاءلوا لان قتلة الابداع لن يصلوا لحيث قممكم
إليكم ياحماة الوطن ... إليكم يا أمن المواطن ... إليكم ياموارد الوطن البشريه جميعا ... أن تادية الواجب خدمه لاتدعوها وتفاءلوا  لأن تداعيات الأزمات السياسيه لن تنال من سمو تطلعاتكم
إليكم يا أعمدة الفن الكويتي ... فلازلنا بحاجه لحصد تميزكم وتفاءلوا لان صرخات الرفض لن تصلكم فترفضكم
إليكم يا ابطال الرياضه ... واصلوا بتفاني وبجهد فلازال للجماهير رغبة وتفاءلوا فالتقاعس لن ينال من نجاحاتكم
إليكم يا أجيال المستقبل .... ارسموا الكويت حدودا من عطاء وتفاءلوا لان الكويت ستمنحكم من ألوانها حياه واعده
إليكم جميعا ... يا ابناء وطني .... الكويت مازالت جميله ... فلنتفاءل عملا وجهدا وكفاحا .... لنتفاءل بوطنيه لايحدها شك ... لنتفاءل بعطاء ينبض بحب الكويت ... لنتفاءل بتواصل وتميز وحيويه من أجل الجمال
ولتبقى اجندة العمل بجدول الأعمال المرتب على أدراج المتاقعسين ممن فقدوا معنى التفاؤل

هدى القلاف 21/12/2008

بين المجلس والاعلام عيون

أليمة هي اللحظات التي تمر بنا ونتعايش من خلالها مع الكوارث ... والاكثر أيلاما كارثة هي الموت ... فقدان انسان يعني بالشي الكثير بالنسبة لذويه لاصحابه للمحيطين من حوله ولاشك يعني الكثير بالنسبه لمجتمعه ... خصوصا ونحن بالقرن الواحد والعشرين واهمية الفرد أيا كان موقعه بفاعليته ودوره بمجتمعه ... هذا بالنسبة  لكارثة موت يفقد بها المجتع فردا .. فما بال الكارثه حينما تفقد العشرات العشرات من الأفراد بفاجعه تتقرح لها الاجفان وتتبناها العيون حديثا ومصابا جلل ...  كحديث العيون بالجهراء .. حديث الدموع التي اشتعلت بالنار
يومان قبل اليوم مروا على البلاد وعلى المجتمع الكويتي والاذهان والعيون والمشاعر تتجه لحديث العرس الذي انتظر عروسه وانتهى قبل وصولها بحريق راحوا ضحاياه نساء واطفال ... ورغم كل الاحداث تبقى هناك حقائق ... تبقى حقيقة حريق افحم كل ما هو حوله حتى الاجساد .... تبقى حقيقة ضحايا لم تخطر لهم فكرة أن يمضوا الامسيه تحت وطئة النيران ... تبقى حقيقة فاجعه وخساره ... تبقى حقيقة رجال عملوا على اتم جهد وبكل ما يملكونه من طاقه وقدرات وامكانيات لاسعاف من احتاج لهم ... تبقى حقيقة أخيره ان لكل جريمه فاعل لابد وان يعاقب ... واخيرا كل ما في الامر انه قضاء الله وقدره وعلينا أن نؤمن بذلك ولو بقيت بحناجرنا ومحاجرنا غصة ودمعه
ومن بين كل الحقائق فلمجلس الامه والاعلام دور ... يتعذر أن أتحدث عن فاعليته ففي بعض الاطراف منه يوجد خلل بل ومرض يصورهم لنا بصوره تميل بشكلها الى الاسفاف والاستهتار وليسمح لي القارئ الكريم ان قلت أيضا تفاهة واستحمار ....
فهل يعقل ... 44 حالة وفاة والجثث متفحمه ناهيك عن مصابين بحروق من الدرجه الثالثه والتي تعني شدة الخطوره والطوارئ بالبلاد من مراكز اطفاء واسعاف ونجدات بحالة استنفار ... ومستشفيات تغص بالاهالي والمنكوبين وبعض أعضاء مجلس الأمه ... يتراقصون على الالم .... يهددون ويلوحون باستجوابات وينصحون باستقالات الوزراء ...
فهل هذا دوركم يا اعضاء الامه ... هل هذا دور ممثلين الشعب ... هل هذا دور السياسيين ... او ليست السياسه حسن ادارة وحسن اختيار للقرار المناسب ... نحن امام فاجعه فهل ينقصنا ازمات لنفتعلها ...
غريب جدا فالمتوقع كان أن نجد اعضاءا يقترحون ويشرعون قوانين ... اذا النقص باسرة المستشفيات التي تلقت المنكوبين فعليكم تشريع قانون بناء مستشفيات او عمل توسعه بكل مستشفى حتى نكون بلد قادر على تصدي مشكلاته وهذا بدلا عن التهديد للوزير بانه مقصر واداراته .... عليكم اقتراح قوانين تمنع التجمعات بالخيم وقرب المنازل بدلا من محاربة رجال الاطفاء بانهم مقصرون ... عليكم وعليكم وعليكم ... انما للاسف كل ما يقع عليكم واقع ترفضونه تستبدلونه بما يساير رغباتكم لا أكثر ... والنتيجه رقصة نشاز على الالم
أما الاعلام ... فيال الاسف ... ولن اظلم جميع وسائل الاعلام انها وسيلة مرئيه .. قناة تلفزيونيه تدعي التفاعل والحدث الاليم رغم ان الواقع مختلف ... للاسف القناة تعرض برنامج يومي يتربع على عرش تقديمه من ليس بالكفؤ ... فهل نحن امام كارثه ام اننا امام مزحه ... هل يعقل ان يثير نكاته في حين ابناء .. رجال .. مازالوا امام مواجهة الواقع الذي افقدهم زوجاتهم وبناتهم واخواتهم ... هل يعقل أن يستهزء من يدعي انه اعلامي بما حدث ليتفضل بالقول على كل سيده ان تحمل طفاية الحريق بدلا من حقيبتها .... هل هذا هو الوقت المناسب لنفث هرجه
للاسف ... رغم مرارة الواقع ... ومرارة الاحداث ... إلا ان بعض اعضاء المجلس والقناة التي عنيت بددوا صورة تكاتف ابناء الشعب ... بددوا مثال الوحده الوطنيه الذي عزف لحن الألم وضم بنشيده الحزين ابناء وطن واحد ... بددوا بسياسة الاستحمار والتفاهه لمحة الجهد والعطاء ... بددوا ملامح الكويت الحزينه ولم يمنحونا فرصة للتقرير بشانهم
اخيرا ... المشهد أليم جدا ... فزينة العرس لها بريق اطفأته النيران ولم يتبقى سوى الرماد المنثور امتزج بالعبرات والدمعات ... وصوت لحوافر مخيبين الآمال
عظم الله الاجر لكل ذوي المتوفين ... وعسى ان يشافي الله مرضاهم ويلهمهم الصبر والسلون ... وجعل مصاب الكويت آخر احزاننا

هدى القلاف
18/8/2009

بعض خلل الامتين

بطبيعة الحال ... لكل انسان موروث ثقافي يعتمد مصدره على البيئه والمجتمع الذي يتعايش معه.. ومن ضمن تلك الثقافات هناك ما يشير لوجود ثقافات اجتماعيه كالعادات والتقاليد ... وهنا يبدو للبعض ان اكتساب الموروث نابع من قوه خارجيه مفروضه على الانسان يفرضها مجتمعه او بيئته او حتى أسرته .. في حين تبدو عملية الاكتساب نابعه أيضا عن اختيار فالفرد بمراحل نموه يتمسك بعاداته وتقاليده ومن خلالهم يشكل لنفسه مبادئ وقيم ومع مرور الوقت وبمحاولة شديده للتشبث بموروثاته الاجتماعيه ومع تطور مجتمعه وتغير ظروف بيئته المحيطه نجده يفقد بعض مما لديه ووحدها قيمه ومبادئه هي التي تبقى لانها جزء مما اختار لنفسه
صحة العادات والتقاليد ومايترتب عليهم من قيم أمر مهم اذا ما توفر موروث آخر هنا مكمل لما سبق كالتربيه والنشأ .. حيث يحدد الشخص لنفسه من واقع التربيه أخلاق يجعلها حدود وخطوط حمراء لسلوكياته ..
ان حالات الانحراف لدى الانسان أذا ماعادت لضعف موروثاته من عادات وتقاليد فانها حتما ستعود لضعف قيمه ... واذا تبين ان الانسان مجرد مما ذكرت فسيعود الامر للتربية بالتالي للاخلاق وهنا يحدد الخلل ...
ان هذا الاستعراض السابق ليس من شأنه عرض محاضرة بعلم الاجتماع او حتى بالفلسفه ... وانما هو بدايه ومدخل لموضوع يناقش الخلل بالامه الاسلامية وايضا الخلل بالامه العربية التي هي جزء منها....
أن الموروث لدى الامة الاسلامية كامه ... ماهو إلا حضارة اسلامية عريقه جدا ... وعظيمة الشان ... ولسنا هنا بصدد مناقشة عظمة تلك الحضارة التي جمعتنا كلنا باطار العزه ... وانما هنا نناقش الخلل ...ولكن لقصر المجال هنا اذكر بعضا منه... ووجود خلل يعيدنا لما ورثناه بالتالي لما اكتسبناه وايضا لاسلوب نشأتنا واخيرا اخلاقنا العامة ...
نحن نجاهد كمسلمين من اجل أن نسمو بعزة الاسلام ويوما بعد يوم نجدنا كمسلمين مهانين والسبب ان بتاريخ تلك الحضارة الاسلاميه عار مكتوب بالدم ... لم نحاول اكتسابه ألا وهي قضية الأمام الحسين الذي أنشأ ثورة الحق ثورة حي على الجهاد من أجل عزة المسلمين حينما كان يزيد بن معاويه يذل الاسلام والمسلمين ... تلك الملحمه لم يكتسبها أغلب المسلمين وغالبا ما ينكرونها ويحرفون فيها او يشككون بها ... التربية ايضا حجبت هذا الجانب من حضارتنا الاسلامية حتى باتت اخلاق امة الاسلام غالبا الهجوم على كل من يوالي او ينصر الامام الحسين ... اذن هنا مكامن الخلل اننا لانستطيع ان نكون امة ولانستطيع ان نعز نفسنا بالاسلام
حيث لازال البعض يكتسب مايريد فقط على حساب مكتسبات اخرى أهم مما تناوله هو
أما فيما يتعلق بالامة العربية ... فالموروث هنا قومية عربية ... كذبه عربية ... موروثنا شعارات زائفه ... فالكلمات الحماسيه المكتوبه لاتعد شيئا ان لم يعمل بها احد ... والقومية ليست كما تعلمنا بالكتب انها اشتراك بالدين والتاريخ واللغة والعادات والتقاليد والمصير . فكم مغترب عربي مهاجر من الاوطان العربيه قد اختلفت موازينه الدينيه
واختلف تاريخه وايضا لغته كم عربي خلع ثوب العادات والتقاليد التي نشأ عليها
... القومية بتاتا لا تنشأ من واقع أطماع ولاتقوم لدول على حساب أخرى .. فكم وطن عربي
تنتهك حقوقه من وطن عربي آخر .. كم وطن عربي تستنزف موارده في حين يغترب مواطنيه
للعمل بوطن عربي آخر يدفع ثمن استنزاف الموارد فتلك ايضا انتهاك لحقوق الاوطان حينما
تصرف بعض الدول العربيه على مقيمين عرب فقط لانهم عرب فهذا انتهاك لحقوق شعب على
حساب شعب آخر

ان هذا الموروث بفترة من الزمن وجد اصداء لنفسه ولربما لازالت عند جماعات القوميين العرب ولكنني أجزم انها أضغاث احلام قومية.
ان تلك الكذبه العربية لم تكن سوى فقاعة زرعها في العقود الوسطى من القرن العشرين بعض الحكام وازداد حجمها اثر ما نفخوا القوميين فيها من هتافات وبمجرد ان اصبحت كبيره تفوق حجم العرب وحجم عقلياتهم حتى سقطت وتلاشت في الوقت الذي سقط فيه ادعياء القومية وكثيرون ممن تزحلقوا على اثرها ..
تلك الكذبه العربيه ظالمه ... ظلمت الاجيال العربية من بعدها .. لضعفها والذي يدل عليه زوالها ... فاين هي اليوم منا ؟...
هنا نحن نحاول ان نتمسك بالموروث وقد اكتسبنا جزء من حماس القوميين العرب حيث مازلنا نتسابق على رفع الشعارات الرنانه وقد فرضت علينا تربيتنا قناعات نحاول اليوم بشتى الطرق نبذها ... نحن اليوم رغم محاولتنا لتسمية الامة، امة عربية، لانشعر بها ... وبالتالي فالخلل يكمن بتصور ماهو ليس موجود .. ومعالجة الخلل هنا بقومية حقيقيه تعترف بشرعية كل عربي وتؤمن بحقوقه انما تبقي له استقلاليته ... لتكن لنا قومية اساسها التعاون من اجل تقدم العرب ولكن مع وجود اعتراف بشرعية واستقلال كل دوله عن اخرى حتى لاتنشب بيننا خلافات

هكذا يبدو الخلل بالامه الاسلاميه والعربيه .. وهكذا يتجلى لنا الضعف الذي نعانيه اثر الخلل .. وقد بات الامر بيد كل عربي ومسلم ... فلا وحده اسلاميه بوجود جماعات تنبذ جماعات واخرى... وتكفر غيرها... وحزب يتكفل بشن هجوم وحرب على حزب آخر... ومامن قوميه بدون الاعتراف باننا دول،ولكل دوله استقلاليه تامه ... ان الشأن العربي ليس بمواقفه ولاحتى بوقفته
ومن هنا انتقل لفلسطين الاسلاميةالعربية ... ان ملايين المسلمين لاتعنيهم فلسطين ولكن فقط يريدون القدس وغالبا ما يتناسون القضية الاصلية كون القدس آمن بعزة الله تعالى ... وملايين من العرب لاتعنيهم فلسطين ولا حتى القدس ... لانهم على يقين ان اسرائيل بنت كيان لها بفلسطين لوجود رغبة بالخلاص من عذاب الغرب لهم وهذا ماحاولت اسرائيل جاهده لستره رغم بزوغه كالشمس ... العرب على يقين بمطامع اسرائيل في الارض العربية الاخرى ويضنون ان التخاذل بالموقف السياسي سيكفل لهم جزء من الكعكه متناسين انهم بذلك يتخلون عن موروثاتهم التي تتبناها شعاراتهم ...

اخيرا ... نحن لايسعنا إلا أن نشخص ونحاول الاجتهاد لاكتشاف علاج للازمات ... لان الامر اليوم يعود للسياسه التي تدعي السلام وايضا يعود للارهاب الذي يرتدي ومنذ زمن عباءة الاسلام وفقط كل ما نحصده هو مجازر مستمرة  تكمل للتاريخ ملحمة الدم التي بدأت منذ انحراف المسلمين عن الحكم الاسلامي الاصيل وتحولهم الى الحكم الموروث...


هدى القلاف
20/1/2009