الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

رأي على صعيد الانتخابات

الكويت وبعد ما مر بها من أحداث سياسيه ساخنه تعيش باجواء انتخابيه .. فبعد قضية الأيداعات المليونيه وتضخمات بعض الحسابات البنكيه المتورط فيها بعض نواب الامه كما هو مزعم  وبعد ماحدث بساحة الأراده بالاربعاء الأسود واقتحام بعض النواب ومجموعات شبابيه لقاعة عبدالله السالم بمجلس الامه وبعد كل الآراء مابين مؤيد ومعارض بقيت كلمه أخيره للشعب يحسم فيها وبديمقراطيه أحداث الشارع ..
الديمقراطيه علامة ارتقاء الشعوب  .. هي ليست مجرد اختيار وانما هي تحكيم عقل واتخاذ قرار يليهم اختيار من شأنه تحقيق حاله من الرضى .. وممارستها ليست مجرد تعبير عن الرأي وانما قراءه سليمه واعيه لسطور نريد تحقيق التوازن بين كلماتها وهذا التوازن نحققه من خلال تطلعاتنا ورغبتنا بالتغيير ..
اليوم الشارع الكويتي بكل فئاته الاجتماعيه يؤكد على الوحده الوطنيه ويطالب بنواب أمه يمثلون الشعب ويرتقون بالكويت لتحقيق التنميه .. وككل أبناء هذا البلد تبقى لي وجهة نظر قد تتفق غالبا مع رأي الشارع وتختلف أحيانا معه  وأرى بأننا بتنا وبأمس الحاجه لصفات ثلاث مهم وجودهم بمن سينهض بالكويت وممثلا عن الشعب الكويتي بالمرحلة المقبله ... شباب .. وطني .. ذو كفاءه
فيما يخص صفة الشباب .. فأعتقد من حق البلد ان تحظى بخدمة أبناءها .. والدور هو دور الشباب خصوصا هؤلاء من جيل الستينات و السبعينات الذين يتطلعون  بل ويتعطشون لمستقبل زاهر للبلد ويملكون أفكار وتصورات .. كما  وان المجلس بحاجه لتغيير وجوه وتغيير دماء ..
وعن صفة الوطني .. فبدون المزايده على وطنية أحدهم وانما الحاجه باتت  للمواطن الذي يضع الكويت بكل أطيافها نصب عينيه .. وانا اقدم هنا الكويت قبل الشعب لأنها هي الرائده ومتى ارتقت ارتقينا نحن وتقدمنا بتقدمها .. الكويت اليوم بحاجه لوطني يرفض كل الانقسامات التي من شانها خلق بلبله بأمن البلد .. وطني يحرص على الكويت .. وطني ينتهج الاصلاح بدلا من الخلاف للنهوض بدولة القانون .. وطني يخدم من خلال تشريع القوانين بدلا من خدمة المواطنين والتي تخترق صف القانون بالواسطه .. وطني يخوض الانتخبات بدون فرعيه ولا تشاوريه يخوضها إيمانا منه بشعب قادر على اختيار الأفضل ..
وأما ما يخص ذو الكفاءه .. فلا اقصد هؤلاء من أصحاب السير الذاتيه الطويله كما واني حتما لا اقصد البعض ممن يجيدون القراءه والكتابه .. وانما الكفاءه هي خدمة المجتمع ... من حق الكويت أن تنهض بنواب من الشعب خدموها من مواقعهم حتى قبل أن يقرروا خوض الانتخابات البرلمانيه .. وسيستحسن بعد النظر لمدى خدمتهم الاجتماعيه العوده للسير الذاتيه وقائمة الشهادات والمناصب
أخيرا ... ربما المسؤوليه التي تقع على عاتق الناخبين ضخمه جدا واختيارهم سيحدد المرحله المقبله ومدى تطورها .. وقد تصدح بعض الأصوات الرنانه وتؤكد على اهمية ان تصب اختياراتنا بما يحقق الوحده الوطنيه بعيدا عن القبليه والطائفيه .. ولي بذلك مجرد كلمه .. المرشح يخوض الانتخابات من أجل الكويت ولتمثيل شعب الكويت كافه دون أن يضطر لستر اسم عائلته أو التخلي عن قبيلته ولا حتى مضطر للتخلي عن مذهبه وعقيدته كما وان الناخب من حقه أن يختار ضمن مقاييس الاختيار لديه  وأؤكد أن تلك المقاييس كل يحددها لنفسه وفق ثقافته ومبادئه ومحيطه وتجربته الحياتيه وحتما وفق كل ذلك  سنجد ان اصوات القبليين لابن القبيله والشيعه للشيعي والسنه للسني وانما هذا لايعني ان يكون التهافت على الكرسي البرلماني فقط من أجل خدمة فئه دون أخرى كما وان على جميع الفئات احترامهم  وتقبلهم وايمانهم ببعضهم لبعضهم الآخر.. بقدر ما نستطيع وأيا كانت مقاييس الاختيار فالحاجه تقتضي شباب وطني ذو كفاءه ... الكويت نعمه من الله .. أمانه والواجب أن نصونها

هدى القلاف
14/12/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق