الاثنين، 5 ديسمبر 2011

مناهضة العنف ضد المرأه

الخامس والعشرين من نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ... وقد يتراءى للبعض من الذين سيقرأون مقالي أنني سأنبذ كل أشكال العنف ضد المرأة وقد أعدد أشكاله وربما ساخصص أغلب فقرات المقال للرجال اذ ساوجه لهم لكمات خصوصا وانهم الطرف الآخر المتسبب بهذا العنف بعد العادات والتقاليد ... الا أن التصور هنا مغاير لواقع الهدف من المقال حيث انني بصدد عرض فكرتي ضد هذا العنف .. وبصدد توجيه بعض كلمات لمثيلاتي بالجنس .. ولصاحبة هذا اليوم "المرأه"
حينما أصبحنا بالقرن الواحد والعشرين حيث المجتمعات أضحت أكثر تفتحا على العالم بات لدور المرأه فاعليه لاينكرها أحد ... فدور المربيه بات مرتبطا بمسؤوليتها تثقيف نفسها لذا فمن العنف ضد المرأه ان تحرم من التعليم ودور الزوجه ارتبط أكثر بوعيها لذا فباتت مسؤوليتها بحرية اختيارها لزوجها وحريتها أن تبدي رأيها بتفاصيل علاقتها ومن أقسى أشكال العنف ضدها أن تحرم من مسألة الاختيار تلك أما عن دور المثقفه فلم يعد بتحصيلها العلمي وما تقدمه للمجتمع بل ما يقدمه المجتمع لها وما يستفيده منها وتقديره لها لذا فمسؤوليتها باتت بكسر حاجز التخوف والخجل ومن العنف أن تحرم فرصتها من الظهور بسبب العادات والتقاليد ... وأدوار كثيره يصعب أن نوجزها بمقال إذ كانت موضع بحث واسع ..
رغم ما للمرأة من دور بمجتمعها فلازال للعنف فرص النيل منها .. انما مالذي أحرزته المرأه ضد هذا العنف ..
للاسف الشديد ... المرأة باتت هي من يمارس العنف مع نفسها .... تعتقد أن حريتها اتت من تعاليم الدين واعتقدت أن العادات والتقاليد قيود تكبل حريتها ... أرادت كسر حاجز بحياتها ضنا منها انها بقيمها وأخلاقها ستحرز انتصار ارادتها ولكنها غفلت عن حقيقة أن الدين منحها الحريه باطار الفضيله لا الرذيله ... فلقد منحها حق التعليم ولكنه لم يمنحها حق أن ترافق رجلا بحجة التعليم ... منحها حق أن ترتدي وبحشمه ولكن الحشمه لا تأتي من واقع غطاء رأس يتشكل حسب الموضه ... منحها حق أن تتكلم ولكنه اشترط  بصوتها دنوه .. منحها حق ان تتزين ولكنه اشترط عدم تسكعها ... هذا الاطار العقائدي الديني يشكل حدودا على المرأه ان تبقى ضمن دائرتها ... اما بالنسبه للعادات والتقاليد ... فالعادات تختلف مع مرور الزمن ولكن تحدها التقاليد فتراعي أن لايكون تغيرها مخالفا لتعاليم الدين ... اذن فالثلاثه دين وعادات وتقاليد متلازمين بصله على المرأه الالتفات لها والبحث فيها قبل ان تنزع عباءتها .... هذا التلازم يشكل للانسان قيم ونوعية تلك القيم تفرضها الاخلاق الذي يتحلى بها الفرد .. والاخلاق أمر مكتسب من التربيه ...
بمقابل كل ذلك أعود للمجتمع الذي يتفنن بزج المراه بتلك الهوه المظلمه حيث يحرمها من الحياه وممارسة دورها بدون ظل رجل او بدون ان تختبئ بعباءته التي أحيانا تبدو ملوثه بشبهاته .. للأسف البعض منهن تسمح للمجتمع أن ينال منها فتحارب العنوسه بزواج فاشل لا تحقق من خلاله إلا عنفا ضد انوثتها .. تتعامل والزواج على انه التقليد الذي يمنحها مدى وبعدا بتلك الحياه
ان مناهضة العنف ضد المراه ليست باقامة مهرجان ولا حتى باقامة احتفال او تجمع نسائي ولا حتى بقرار أن تضرب المرأه زوجها لتناهض العنف ضدها بالعالم ... تلك المناهضه تحتاج لنهضه انثوية حقيقيه تبحث باطار الالتزام .... نحن كنساء كافه لان نثبت للعالم باسره اننا قادرين ان نحمي انفسنا  وان نناهض ضد العنف الذي نمارسه بدورنا مع انفسنا قبل مناهضته من الآخرين ... ومن المجتمع
كل عام .. وكل أمرأه بالعالم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق