الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

رسالة الوداع الأخير ..

يوم الأثنين الموافق 28 /12 / 2008 كان القدر وقد توفى الأجل جدي .. وبعدها بأيام كتبت هذا المقال الذي اعيد نشره ..

لو أن الايام قادرة لتعود .. لأوقفت أنا عقارب الساعة التي أعلن الموت بها سطوته برداء القدر.. ليخطف النور الذي ينير بالحياة عتمتي ... ولو ان الأيام قادرة لتسبق أوانها.. لكنت أنا على موعد للرحيل ألحق النور حيث يكون .. إلا أن الأيام كما هي وعظيم على جوارحي أن أرسم بالعبارات هنا مافقدته ... عظيم ان أرسم النور ... عظيم علي أن أرسمك جدي .. فمن اين ابدا لأنتهي وانا بمدارات الحياة دونك ..عظيم علي الشعور بفقدك فلمن رحلت وتركتني .. أن الدنيا من  بعدك لاتسعني ... كيف لا وانا على حدودها يعتريني خوف التوغل بها بلا نورك ...
ثلاثون عاما ... بكل محافل الحياة اتذكر منهم طفولتي مرحي شبابي حيويتي نضوجي ومسؤولياتي.... وبكل لحظاتي اعيد شريط العمر على نفسي إلا لحظتي تلك فهي عظيمه لمصابي الذي أشعر به وبوقعه على نفسي .. فبماذا تفيد ذكريات حديثك لي عن نفسي وانا مولود جديد .. حينما ادخلت السرور على قلبك وحملتني طفله محتويا ضعفي وظآلة جسدي تضم صرخاتي ... بماذا تفيد ذكرياتي عن طفوله ترعرعت بكنفك فلقد عشت السنوات اتعلم ابجديتي بحروفك وكلماتك بهمساتك لي وحنانك .. بعاطفتك التي جمعتني ... بماذا تفيدني ذكرى الشباب وثورتي حينما كنت الاب والمعلم والمرشد .. فبقدر مافقدت كنت انت لي وبقدر ماخسرت كنت مكسبي وبقدر مانجحت كنت لي هديتي وتهنئتي وبماذا تفيدني ذكرى نضوجي حينما كنت احمل مسؤولية أن ابدو كما تريد ... بماذا تفيد الذكريات بلحظة أتعايش بها ومرارة رحيلك ...
فالعمر كله أقل من أن يقابل لحظة الوداع الأخيره ... لحظة قتلت فيها خجلي منك ..  وضممتك اسئلك أن تحرك طرفك الناعس لي ... وبقيت بلا حراك فقط عيناك تراني من خلف ستار الموت ودموعها تبكيني
جداه لو بقيت ذكرياتي صور لذابت من نثر دموعي وبقيت صورة الرحيل ... كيف هان على الموت أن ياتيك ومازلت أنا بحاجة لأن المس من نظراتك الحب والحنان والعطف والاهتمام ... كيف للقدر ان يسرقك ... وانا لا اجد الرثاء الذي تستحق ... ولاحتى أجد الكلمه التي تفي لألفظ منها جملة الأحزان التي تعتريني ..
فقط أنا أعلنها ومن أقصى جوارحي للعالم الذي يضمني مشتته ... الحياة بلانور عتمه ..  يتعذر على الانسان أن يلمسها كما يشتهي وفقط يتخبط بها حتى تصل النهايه ... وانا فقدت النور .. فقدت جدي .. ولم يبقى لي من حياتي سوى عتمه يرفرف فوقها ضياء نصائحك التي كانت فلطالما رغبت أن اكون متميزه ... لذا فساحفظ لك الحلم وساحقق رغباتك حتى يحين موعد رحيلي فالتقيك لتراني كما تريد ..
رغم الأمل القليل بعالمي .. فلتعلم جدي كم هي مرة لوعة اليتم .. مرة نظرة الآخرين لي دون شعورهم بما يجول بخاطري .. مرة التعازي اتلقاها فتذكرني برحيلك ... مرة فكرة أن أجلس اشتاق لك فلايسعني أن آتيك او ان اسأل والدتي لتخبرني انك على اتم حال ...

وداعا جدي ... وداعا يانور حياتي ... وداعا ابتي ومعلمي ومرشدي واستاذي والرجل الأول بحياتي ... وداعا ياشموخا تجرحه دموعي وكبرياء يتبدد بضحكاتي وهدوء يضج صخبا بحكاياتي وثورة تسكن حينما تلمس مني حاجتي لك .. وداعا يا نهر العاطفة المتدفق


هدى 3/1/2009

اليوم أيضا لي كلمه ..

جداه .. مؤلمة حالة فقدي لك .. قد يظن الآخرين أن الايام والأعوام كفيله لتبدو مصيبة فقدك أهون وأخف من ذي قبل .. انما لا .. فكل يوم حزني يتضاعف .. آه لو تجمعني بك لحظة ككل تلك اللحظات التي كانت حيث كنت تأتيني تأخذني أجلس قربك أقود أنا السياره وانت تنصحني وفجأه تطلب مني أن أذهب قرب البحر نجلس فنتحدث .. كان ذلك سرا من أسرارنا انا وأنت فقط .. جد وحفيدته .. ليت لحظة من تلك اللحظات تعود فاشتكي لك مر ما قاسيت من كل تلك الأعوام بدونك ..
جدي .. مؤلمه وقاسيه الايام .. مر هو فقدك .. وبشع هو يتم الجد .. فلا ظلال ولا نور .. فقدت معك لحن حياتي .. صوتك إذ غاب عني عاطفتك همسك أنفاسك .. رائحتك التي تملؤني أفتقدها .. أكتب مقالاتي لمن وانت لم تعد تتابعني أقرأها لك فتناقشني بها .. أتحدث لمن وانت لم تعد تجلس تنصت لي واتلهف بدوري لصوتك يجاري حديثي .. أحفادك من ابناء خالاتي  حينما أجلس أحدثهم وانا اكبرهم لاي ذكرى سنشتاق
فقط وكلما حدث لنا ماهو سبب لضحكتنا وسعادتنا أعود فاترك للسعادة بقية من دموع لاقول رحمك الله جدي ..
كم يظلمنا القدر دونك .. كم تقسو علينا الدنيا دونك .. كم كبرنا .. شبنا دون أن نشعر ونحن نتلظى تحت جمره آهاتنا ..
كلما أتيتك زائره أجلس قربك احدثك وأعلم كم تشعر بي وتسمعني حتى انك تزورني باحلامي تحدثني .. فقط أسألك رضاك عني حتى والتراب قد واراك .. بالمرة الأخيره زرتك وقد ودعت خالي .. تركناه هناك بعالمك .. ولعله أخبرك كم كان يشتاقك معنا .. ولربما أخبرك أنني أصبحت خاله إذ رزقت أختي بمولوده ..
جدي سأحقق حلمك وطموحك الذي تنشده بي .. سأذكر نفسي دوما بنصائحك وسأسير الدرب على نهجك وحسب دروسك .. سأواجه رغم أن التيار عكسي ويكاد يقتل اندفاعي وقبولي على الحياه .. بعضهم يتقصدني ولا أجدك تواجه معي .. ادعو لي
آه يالوعة اليتم ... فقدت معك دلالي

هدى القلاف
27/12/2011

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

رأي على صعيد الانتخابات

الكويت وبعد ما مر بها من أحداث سياسيه ساخنه تعيش باجواء انتخابيه .. فبعد قضية الأيداعات المليونيه وتضخمات بعض الحسابات البنكيه المتورط فيها بعض نواب الامه كما هو مزعم  وبعد ماحدث بساحة الأراده بالاربعاء الأسود واقتحام بعض النواب ومجموعات شبابيه لقاعة عبدالله السالم بمجلس الامه وبعد كل الآراء مابين مؤيد ومعارض بقيت كلمه أخيره للشعب يحسم فيها وبديمقراطيه أحداث الشارع ..
الديمقراطيه علامة ارتقاء الشعوب  .. هي ليست مجرد اختيار وانما هي تحكيم عقل واتخاذ قرار يليهم اختيار من شأنه تحقيق حاله من الرضى .. وممارستها ليست مجرد تعبير عن الرأي وانما قراءه سليمه واعيه لسطور نريد تحقيق التوازن بين كلماتها وهذا التوازن نحققه من خلال تطلعاتنا ورغبتنا بالتغيير ..
اليوم الشارع الكويتي بكل فئاته الاجتماعيه يؤكد على الوحده الوطنيه ويطالب بنواب أمه يمثلون الشعب ويرتقون بالكويت لتحقيق التنميه .. وككل أبناء هذا البلد تبقى لي وجهة نظر قد تتفق غالبا مع رأي الشارع وتختلف أحيانا معه  وأرى بأننا بتنا وبأمس الحاجه لصفات ثلاث مهم وجودهم بمن سينهض بالكويت وممثلا عن الشعب الكويتي بالمرحلة المقبله ... شباب .. وطني .. ذو كفاءه
فيما يخص صفة الشباب .. فأعتقد من حق البلد ان تحظى بخدمة أبناءها .. والدور هو دور الشباب خصوصا هؤلاء من جيل الستينات و السبعينات الذين يتطلعون  بل ويتعطشون لمستقبل زاهر للبلد ويملكون أفكار وتصورات .. كما  وان المجلس بحاجه لتغيير وجوه وتغيير دماء ..
وعن صفة الوطني .. فبدون المزايده على وطنية أحدهم وانما الحاجه باتت  للمواطن الذي يضع الكويت بكل أطيافها نصب عينيه .. وانا اقدم هنا الكويت قبل الشعب لأنها هي الرائده ومتى ارتقت ارتقينا نحن وتقدمنا بتقدمها .. الكويت اليوم بحاجه لوطني يرفض كل الانقسامات التي من شانها خلق بلبله بأمن البلد .. وطني يحرص على الكويت .. وطني ينتهج الاصلاح بدلا من الخلاف للنهوض بدولة القانون .. وطني يخدم من خلال تشريع القوانين بدلا من خدمة المواطنين والتي تخترق صف القانون بالواسطه .. وطني يخوض الانتخبات بدون فرعيه ولا تشاوريه يخوضها إيمانا منه بشعب قادر على اختيار الأفضل ..
وأما ما يخص ذو الكفاءه .. فلا اقصد هؤلاء من أصحاب السير الذاتيه الطويله كما واني حتما لا اقصد البعض ممن يجيدون القراءه والكتابه .. وانما الكفاءه هي خدمة المجتمع ... من حق الكويت أن تنهض بنواب من الشعب خدموها من مواقعهم حتى قبل أن يقرروا خوض الانتخابات البرلمانيه .. وسيستحسن بعد النظر لمدى خدمتهم الاجتماعيه العوده للسير الذاتيه وقائمة الشهادات والمناصب
أخيرا ... ربما المسؤوليه التي تقع على عاتق الناخبين ضخمه جدا واختيارهم سيحدد المرحله المقبله ومدى تطورها .. وقد تصدح بعض الأصوات الرنانه وتؤكد على اهمية ان تصب اختياراتنا بما يحقق الوحده الوطنيه بعيدا عن القبليه والطائفيه .. ولي بذلك مجرد كلمه .. المرشح يخوض الانتخابات من أجل الكويت ولتمثيل شعب الكويت كافه دون أن يضطر لستر اسم عائلته أو التخلي عن قبيلته ولا حتى مضطر للتخلي عن مذهبه وعقيدته كما وان الناخب من حقه أن يختار ضمن مقاييس الاختيار لديه  وأؤكد أن تلك المقاييس كل يحددها لنفسه وفق ثقافته ومبادئه ومحيطه وتجربته الحياتيه وحتما وفق كل ذلك  سنجد ان اصوات القبليين لابن القبيله والشيعه للشيعي والسنه للسني وانما هذا لايعني ان يكون التهافت على الكرسي البرلماني فقط من أجل خدمة فئه دون أخرى كما وان على جميع الفئات احترامهم  وتقبلهم وايمانهم ببعضهم لبعضهم الآخر.. بقدر ما نستطيع وأيا كانت مقاييس الاختيار فالحاجه تقتضي شباب وطني ذو كفاءه ... الكويت نعمه من الله .. أمانه والواجب أن نصونها

هدى القلاف
14/12/2011

صباح بلا طابور

صباح بلا طابور
طابور الصباح ... لا أظن بمدى الحاجه للتفسير .. فالجميع ممن التحقوا بمدارس وتعلموا يعرفون ما معنى طابور الصباح انما ومن باب  العلم فلربما البعض قد يحتاجون للمعنى إذ من الممكن أن مدارسهم تختلف عن مدارسنا وبلا طابور ...
طابور الصباح ... لقاء يومي يبدأ صباحا  بالسابعه والربع او السابعه والنصف تبعا لمواعيد العمل بالمدارس .. يضم هذا اللقاء مدير المدرسه ومساعده او نائبه والمدرسين كافه وايضا الطلبه .. لقاء يقف الجميع به يستهلون اليوم ببعض الحركات الرياضيه ليعم النشاط بالصفوف الطلابيه ... ومن ثم تتلى بعض آيات من القرآن الكريم وبعدها تحية العلم .. واخيرا تسلط الاضواء بالاذاعه المدرسيه على عمل نشاط الصحافه بالمدرسه الذي يعمل يوميا لتحضير كل مايلزم كبرنامج ... هو برنامج منوع وكأنك تقرأ صحيفه فعلا ..
فليتخيل القارئ مدرسه بلا طابور ... شخصيا لم اكلف نفسي باطلاق خيالاتي لانني لا اريدها ان تصل لحيث أشعر ان مبادئي وقيمي تبعثرت بزمن التقاعس والمتقاعسين ... خاصه وانني شعرت بالاحباط بعد أن قرأت مانشرته جريدتنا الغراء القبس عن النائب عسكر العنزي ..
إليكم نص ماكتب تحت المانشيت الصغير( العنزي يطالب بايقاف طابور الصباح في المدارس ) بالصفحه 18 بعدد 12775 ليوم الثلاثاء 23من ديسمبر 2008
دعا النائب عسكر العنزي الى وقف طابور الصباح في المدارس بسبب شدة البرد . وقال العنزي في تصريح صحفي ان البروده الشديده في الصباح تنتج عنها أمراض عديده لدى ابناءنا الطلبه مما يؤثر على تحصيلهم العلمي ، وتمنى العنزي من المسؤولين في وزارتي التربيه والصحه التعاون فيما بينهم لاعادة العمل في العيادات المدرسيه في ظل العدد الكبير للطلبه في المدرسه الواحده
في ظل التأزيم السياسي الداخلي بالبلد ... وفي ظل الأزمات الاقتصاديه بالعالم التي تؤثر علينا .. وفي ظل المشاكل والظواهر السلبيه بالبلد بات طابور الصباح أزمه هو الآخر ... وللاسف الاسباب هي البرد الشديد .. وكأن مدارسنا بالقطب الشمالي وليست بالكويت
ان موسم البرد الشديد المزعوم بالكويت شهرين الى 3 شهور وذروته تكون بالاسبوع الاخير من الشهر الاخير بالسنه او اول شهر يناير وغالبا الطلبه يكونون بعطلة منتصف العام ثم أن هناك أسواق بالكويت يوميا يتهافت عليها الكويتين للشراء  حتى انني اتصور ان الملابس ستكون  من ضمن السلع التموينيه يوما ما لشدة التهافت  عليها هذا غير ما يبتاعونه من أسفارهم من ملابس ولاضير لو ان الطلبه ارتدوا ملابس كفايه .. ثم ان البرد بالكويت ننتظره بفارغ الصبر والاجدر أن نشعر بالالم على طلبتنا بالصيف وهم تحت اشعة الشمس ولهيبها
ان هذا الاعتقاد مخيب للآمال ... فالذي يطالب اليوم بوقف الطابور بالشتاء سيطالب بوقفه بالصيف أيضا وقد يطالب باعادة بناء المدارس وتقليص مساحاتها والغاء الساحات خصوصا ساحة العلم بكل مدرسه والتي تخصص لطابور الصباح وبذلك يصبح لدينا مساحات كافيه لبناءعلب صغيره ... علبه لكل طالب يحتجب بها عن لقاء زملاءه بعدها سيؤول به الحال بلا انضباط ...
 ان طابور الصباح انضباط  كما كان بزماناتنا التي تبدو بعيده فلطالما كنا نحضر مبكرين لانتأخر عن موعده خشية أن نحاسب حتى بات بنا الحال نحضر لتأدية مهماتنا العسكريه اليوميه وبحب وتفاني ... كنا نقف نحرك اجسادنا الصغيره تحت كل العوامل الجويه لذا فلم يعاني احدا منا بما هو منتشر الآن  من السمنه المفرطه .. كنا نقف ننقي قلوبنا الصغيره الطاهره بقراءة القرآن مما يزرع بداخلنا السكينه والخشوع ولم يعاني احدنا مما هو منتشر الآن من استهتار وعصبيه وتهور .. كنا نؤدي تحية العلم ونحاسب لو بدت اصواتنا منخفضه لنكرر التحيه وبصوت أعلى ولم نعاني مما هو منتشر الآن من عدم الاحساس بالوطنيه .. كنا نهتم لما يذاع علينا من أخبار ودائما كنا بقلب الحدث على غير عادة الحاليين مهمشين عن كل حدث وعن كل مناسبه ...
كل ما ينتشر اليوم هو باساسه مرض .. مرض اجتماعي وتلك أخطر بكثير من الامراض العضويه .. كنا بطابور الصباح وسيستمر ابناءنا به ... فمن بعد هذا الطابور تخرجنا صيادله وأطباء ومحامين ومدرسين واقتصاديين وسياسيين وايضا نواب ... وسيستمر ابناءنا ليحصدوا نتائج .. تمنياتي ان تكون اعظم من نتائجنا هذا إذا حرص كل مسؤول بوزارة التربيه على استمرار المدارس بطابور الصباح ..


هدى القلاف 23/12/2008

أنشر هذا المقال مجددا لان النائب السابق عسكر العنزي يصرح كما وصلني عبر خدمة برلماني الالكترونيه بتاريخ 14/12/2011 ببرنامج التواصل الاجتماعي تويتر (عسكر: مرحبا بالعودة لصناديق الاقتراع، ولنعطي الناخبين فرصة لاختيار من يلتفت لمعاناتهم...) كعادته يفكر بالبشر .. بالأشخاص .. بالمواطنين دون أن يضع نصب عينيه الوطن .. فقط مجرد كلمه أود لو أختم بها للنائب السابق .. عز الوطن عزنا يعلا ويرفعنا .. باعتقادي اذا هناك من يعاني فالسبب يعود لتقاعسكم عن تادية الواجب اتجاه الكويت

قوه بشريه ولكن حتى اشعار آخر

بزخم الاحداث السياسيه التي تشهدها البلاد ... تارة احداث تحرك نبض الشارع وتارة اخرى يقف النبض وكان شيئا لم يحدث ... وبالرغم من حالة الملل التي اصابت الشارع الكويتي بسبب تردي عمل مجلس الامه والحكومه  تبقى هناك قضيه تشغل تفكير كل مواطن كويتي ... وبمعمعة كل التساؤلات اتجاه تلك القضيه يبقى تساؤل وحيد لاينفك من طرح نفسه متعاليا ... الى متى تستمر قضية البدون ..
البدون مجرد كلمه او اصطلاح اطلق على فئه تعيش بالمجتمع الكويتي تتعايش مع ابناءه ولايملكون اي اوراق تثبت انتماءهم للكويت ... باختصار هم بدون جنسيه ... الاثبات الاكثر أهميه والذي من خلاله يمكن اصدار اي اثبات آخر
فمنذ نهاية الخمسينات من القرن الماضي بدا تفعيل قانون الجنسيه حيث اصدر لكل مواطن جنسيه واثر ذلك اصبح لكل من يملكها  امكانية حصول ابناءه عليها استنادا عليه .. وهناك فئه لم تحصل عليها لعدم استقرارهم بذلك الحين بالكويت خصوصا وان القانون كان ينص على ان المواطن الكويتي الذي استقر بالكويت منذ عام 1920 له الاحقيه بها ... عدم استقرار البعض ادى لعدم تثبيتهم ككويتين باوراق رسميه تتمثل بالجنسيه الكويتيه ... منذ ذلك الحين والقضيه تشغل الشارع الكويتي بل وهي حديث الساعه بالكويت ... ومع مرور السنوات اخذت تلك القضيه تتمحور وتتخذ اشكالا مختلفه وصلت بنا اليوم لمنحنى يسيء للكويت حكومة وشعبا ... وهذا ما لانرضاه ككويتيون .. بتنا حديث لكل من هب ودب وباتت سيرتنا تتعالى بالسوء عبر المدونات والمنتديات وعبر وسائل الاعلام مسلطين الضوء على قانون يحرم البعض من اوراق ثبوتيه يتهمنا بعدم الانسانيه ناهيك عن هؤلاء الذي باتوا ينشرون ثقافة التمييز ويشهرون بالكويت على اساس انها تفضل الجنسيات الآسيويه على الجنسيات العربيه وعلى فئة البدون ..
لست هنا ومن خلال مقالي لاثبت عكس ما يقوله البعض ... فانا ممن يؤمن بحكمة تقول الكلاب تنبح والقافله تسير ... ونحن ككويتيون نعايش الاحداث ربما نريد حلا لهذه القضيه ولكن نملك من الانسانيه ما يكفينا لنحتوي العالم تحت سماء الكويت ... فقط انا اود ان اطرح وجهة نظري ...
مالذي يضر المجلس والحكومه من عقد جلسه لاتناقش البدون كقضيه وانما كقوه بشريه ... تلك الفئه ليست بالقليله لنهمل كل ما يتعلق بها ... كما وانهم يعيشون بفطرتهم حيث لا يمكن منع تزاوجهم او تحديد نسلهم او حتى حرمانهم من الحياه .. مالذي يمنع من سن قانون يفعل لصالحهم وذلك من خلال استثمارهم كقوه بشريه تفيد البلد وبذلك تستفيد ... مالذي يمنع من منحهم اوراق تثبت اقامتهم بالكويت لحين التوصل لحل أخير بقانون التجنيس ...
فليس من العدل ان يتزوج الانسان بدون توثيق عقد زواجه لينجب بدون صدور شهادة ميلاد لطفله وليستمر به الحال دون امكانية العمل بالتالي عدم الحصول على مسكن ملائم ناهيك عن اضمحال فرصة التعليم للاطفال بسبب قلة المال حيث يضطرون للتعليم عبر القطاع الاهلي .. اخيرا يموت الشخص دون صدور شهادة وفاة بحقه ... يعانون ابناءه وتتكرر الماساه يوميا .... رغم كل ذلك لازال هناك امل لهؤلاء يتمسكون رغما عن انف القانون بالحياه منتظرين الانصاف ...
ولا اوجه كل اللوم على القانون ربما البعض منهم عنده من الاسباب ما يكفي القانون حرمانه من الحقوق ولكن ليس الجميع .. فلماذا لا نستثمرهم كقوه بشريه ... لماذا لا نوفر لهم فرص عمل ونسن لهم قانون للتامينات يكون خاص فيهم حيث بذلك يتمكن الفرد منهم من تعليم ابناءه بالقطاع الخاص كما ويمكنه تاجير سكن مناسب ... ولماذا لاتسن قوانين اصدار اوراق ثبوتيه غير الجنسيه ... على الاقل اثبات اقامه يمكنهم من ممارسة حياتهم بعيدا عن تخوفهم من المجهول .. نهاية .. هم اولى من سواهم بالعمل داخل الكويت لانهم يتعايشون وابناء الكويت ويبقون من صلب المجتمع الكويتي ..
الجمعيات التعاونيه تستقطب بعض العماله من الدول العربيه للعمل بها كمحاسبين ... لماذا هؤلاء بدلا من فئة البدون .. محطات البانزين يستقطب لها عماله خاصه للعمل لماذا لايعمل البدون بدلا منهم مع منح امتيازات .. شركات الامن والحراسه تستقطب العماله العربيه والاسيويه أيضا فلماذا لايعمل من هم من فئة البدون ... مؤسسات حكوميه  واخرى من القطاع الخاص تملك حل جزء من هذه القضيه .. وتقف صامته ...
اخيرا ... اثار حفيظتي الكثير من المقالات التي قرات بمدونات كثيره وايضا بعض الايميلات التي تصلني باستمرار .. كلهم يسيء للكويت وللكويتين .. فلذاك الشاب من فئة البدون والذي ارسل بكلماته للكويت من بريطانيا العظمى حيث يلومنا على تقصيرنا ... تاكد ان القضيه تشغل الجميع وربما من حقك نبذ الحال الذي اضطرك للرحيل لبريطانيا انما ماليس من حقك ان تسيء للكويت التي اعترفت بفضائلها عليك من خلال الرساله المتناقضه ...
ولكل من كتب عبر المنتديات وعبر المدونات ولكل من ظهر بوسائل الاعلام ليقلل من شان الكويت ... مجرد كلمه ساكتبها هنا لتسكن بذاكرة التاريخ .... نحن بمنتهى الشفافيه حيث ان مشاكلنا تنعكس وتظهر للجميع ونتمتع باخلاق عاليه حيث لا نشن هجوما على منتقدينا نقدا غير بناء ... ونبدو دائما بمحط انظار الجميع بل ويحسدنا الجميع لا لخير نمتلكه بل لانسانيه تفوق الحد .... فما من بلد يستضيف وافدين وعماله تفوق اعدادهم اعداد المواطنين ويشاركون ابناء الوطن حقوقهم .. والاهم ان الخدمات تقدم لهم مجانيه وكل ما يمكن تسهيله يقدم على اطباق من ذهب اليهم ... لا نحسدهم وانما احمدوا الله على نعمه ...
ولكل ابناء الكويت ... ضعوا المستقبل نصب اعينكم وجاهدوا بنيل العلا حيث من شانه رفع اسم الوطن عاليا .. وكونوا الصرخه التي تصم آذان كل متقول علينا ... كونوا سورا للكويت

هدى القلاف
29/7/2010

السبت، 10 ديسمبر 2011

اليوم العالمي لحقوق الانسان

منذ بداية الخلق .. حيث الساعة الكونيه أشارت للحياه أن تبدأ وأشارت للموت أن استعد .. لازالت الحياه تسير بنظام نحو موت لاتعرف متى تصله وتكاد تبدو خالده حيث الطريق أطول من ان تنتصف به أو تصل لنهاياته أو حتى تبدو وكأنها لازالت ببدايته .. والموت هو الآخر لازال ومنذ لحظة  استعداده متأهبا وقد مرت الدهور وكأنها تواريه فأصبح وكأنه يجهل ساعة يسدل بها الستار فيعلن للحياة ان توقفي هذا دوري .. هذا بالساعه الكونيه .. والتي نعتبر نحن بني البشر وسادة الخلق جزءا منها..  لنا لحظات بها نعيشها نحن كسنوات مديده .. نولد ونحيا وتقدر لنا الاقدار اعمارا ومغامرات ونموت ..
أن الأمر هنا ليس مجرد مقارنه بين اللحظات بمنظومة الساعه الكونيه التي اتصورها والأعمار التي نعيشها وانما هو اشاره عن أن بداياتنا ونهاياتنا قد تبدو بالحياه  الكبرى مجرد لحظه وأن موتا أكبرا سينهي كل تلك الحياه أي اننا ولو توارينا بالموت فمادامت الحياه مستمره فنحن مستمرون بذكرى نخلدها تنتهي عند الموت الأخير ..
قد يبدو أننا خلقنا لمهمات شاقه ومهما حاولنا أن ننتهي من لحظة وجودنا بالكون فحتى نهايتنا هي مجرد بداية أخرى لها حديث يحكي عما كنا .. ولكي نتخلص من وهم المشقات فلقد أتت العقارب بالساعة الكونيه تتشكل بالحقوق والواجبات دون غفلة عن عقرب صغير يشير للعقوق .. ولانه اليوم العالمي لحقوق الانسان ولانه يوم ولدت انا فيه .. فلقد كان ماسبق مقدمة بثثت من خلالها خاطري بذكرى الميلاد والتالي هو مقالي بذكرى يوم حوق الانسان
لما كان هذا اليوم العاشر من ديسمبر يوم اعلان لحقوق الانسان فلقد بدأ ديباجته بكرامة الانسان وتحقيق المساواة والعدل والسلام من أجل ان تتجلى لكل انسان حريته بممارسة حقوقه بالحياه وقد كانت المواد تنص على ان يولد الانسان حرا وتقمع العنصريه بكل أشكالها والعبودية والاسترقاق والتعذيب والتنكيل  وأن يسمو الفرد بحياة تكفل فيها حقوقه كهويته الشخصيه ودينه واسرته ورأيه ... وكل ما يمكنه ان يبدو حقا له .. ديباجه وثلاثون ماده وردت من اجل حقوق الانسان .. واعتقد اننا بزمن أصبحنا به لانحتاج ان نعرف حقوقنا بقدر حاجتنا أن نعرف ماهي واجباتنا ومامدى ارتباطها بهذا اليوم العالمي .. وماهو العقوق وموقعه من كل ما سبق
واجبات الانسان هي كم العطاء الذي يمنحه  بحياته ليجني حقوقه .. نعم فهناك مايكفله لنا الخالق والشرع والقانون انما لنتمتع بكل ماهو مكفول علينا أن نلتزم بوقفه نحترم فيها شخوصنا .. فاذا حق الانسان ان يولد حرا فواجبه أن لايخضع لآخر غيره .. ومدى خضوعه هو ما يمكنه ان يكون عقوق .. وهنا علينا التمييز على نقطه مهمه أن كل ماهو مكفول لنا لايمكن أن نكتسبه بتقاعسنا وانما بجهودنا وسعينا نحوه .. وكل ماهو حق لايمكن الحصول عليه دون أن يقابله واجب نقدمه
اليوم ومن خلال تلك الوقفه تحديدا ونحن بشهر الحسين ابن علي ابن ابي طالب سلام الله عليهم وابن سيدة العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعلى ابيها طه الصادق الامين .. الحسين المظلوم .. والمظلوميه دائما تشير لحقوق تعذرت رغم اداء الواجب عن كفالة صاحبها .. أقف من هذا العالم الذي يحتفل باليوم العالمي لحقوق الانسان وبالوقت نفسه لازال متمرسا بالظلم
أين حق الحريه والسلام ومئات لازالوا تحت وطئة الحرب والتهديد وبقعر سجون وظلام .. أين حق الدين والعقيده والعالم بات تحت سطوة جماعة تكفر مجاميع الخلق .. أين حرية الكلمه والرأي ونحن نتهاوى ونتضاءل إذ تتسيد علينا كلمات وآراء تشجبنا .. واين هي حرية العمل ولازال هناك عدد يتزايد بما يسمونه بطاله تلك التي أدت ببعض دول العالم لمجاميع تعيش على الارصفه تفترش الارض حتى قمعت حرية العيش بكرامه .. كل تلك الحريات وكل تلك الحقوق أين هي ... ببساطه فواجباتنا تكفلها لنا ... واجبنا بالجهاد ورفض القيد واجبنا بالتسامح دينيا وترك الخلق للخالق واجبنا باحترامنا الراي الآخر لتكفل لنا حرية الكلمه واجبنا أن نخلص بالعمل .. فالمطالبه بالحقوق هي اعتراف بالواجبات .. وللأسف موجة العقوق اليوم أتت من البعض الذين يعرفون مدى واجباتهم ويتقاعسون عنها ... وأعود لشهر الحسين ولأقف وقفتي مع أمتني الاسلاميه والعربيه
مايقارب الالف واربعمائة سنه قد مارست تلك الامه عدم التزامها الواجب  اتجاه الحقوق التي كفلها الله عز وجل للأنسان لم تلتزم العزه بالاسلام الذي أعزنا الله به  .. بينما التزم الامام الحسين بواجبه وتجلى ذلك من اول ما بدأ باستقبال كتب القوم تستصرخه فخرج يؤدي حج بيت الله إذ تمنع عنه ذلك .. ومن باب واجبه اتجاه حماية البيت العتيق الذي اقتحمته جماعة بسيوفها تطلب دمه  ألتزم هو بالواجب حيث خرج عنه من أجل نصرة دين الاسلام ... التزم بالواجب وخالفت الامه واجباتها بل وعقت عن كل واجباتها .. وماحدث للامام الحسين من مظلوميه لهو مثال حقيقي راسخ على ذلك .. وإلى اليوم هناك شيعه مظلومين لانهم ينتهجون التزام الواجب يقتفون أثر الحسين ...
واليوم فرسالتي اوجهها لأبناء الشيعه والتي انا منهم ... لاتعقوا .. وتعمقوا ببحث مدى واجباتكم لتنشدوا الحق وتعيشوا بظله .. فالامام المنصور الناطق بالحق .. سيظهر حينما تلتزموا كل واجب هو عليكم ..
التزموا الصدق والامانه والاخلاص .. ألتزموا حب الخير وحب الناس .. ألتزموا التعاون فيما بينكم .. التزموا حمد الله على نعمه .. التزموا العباده .. ألتزموا الواجب ليكون محياكم محيى محمد وآل محمد ومماتكم ممات محمد وآل محمد
ورسالتي الأخرى لابناء وطني .. لاتعقوا .. وادوا واجبكم اتجاه الكويت .. لتنعموا بحقكم فيه .. حق المواطنه مكفول لنا وانما علينا ان نكون مواطنون ونعمل من أجل الوطن .. نعمل وبأمانه .. نحب وبصدق .. نتحاب باحترامنا لبعضنا البعض .. علينا ان نلتزم العطاء .. علينا أن نلتزم حفظ الأمن وعدم النخر بسكينة الوطن .. علينا الالتزام بتقويم أنفسنا ضد مغريات الدنيا لننعم بوطن هو كل حقنا الذي نرجوه
أخيرا .. على كل انسان أن يعرف واجباته بحياته وان يكون صادقا بتأديتها حتى لايكون عاق فتتخلى عنه كل حقوقه .. ودائما وابدا الحق مكفول فقط لمن يلتزم الواجب اتجاه نفسه ثم الآخرين

هدى القلاف
10/12/2011

الاثنين، 5 ديسمبر 2011

مناهضة العنف ضد المرأه

الخامس والعشرين من نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ... وقد يتراءى للبعض من الذين سيقرأون مقالي أنني سأنبذ كل أشكال العنف ضد المرأة وقد أعدد أشكاله وربما ساخصص أغلب فقرات المقال للرجال اذ ساوجه لهم لكمات خصوصا وانهم الطرف الآخر المتسبب بهذا العنف بعد العادات والتقاليد ... الا أن التصور هنا مغاير لواقع الهدف من المقال حيث انني بصدد عرض فكرتي ضد هذا العنف .. وبصدد توجيه بعض كلمات لمثيلاتي بالجنس .. ولصاحبة هذا اليوم "المرأه"
حينما أصبحنا بالقرن الواحد والعشرين حيث المجتمعات أضحت أكثر تفتحا على العالم بات لدور المرأه فاعليه لاينكرها أحد ... فدور المربيه بات مرتبطا بمسؤوليتها تثقيف نفسها لذا فمن العنف ضد المرأه ان تحرم من التعليم ودور الزوجه ارتبط أكثر بوعيها لذا فباتت مسؤوليتها بحرية اختيارها لزوجها وحريتها أن تبدي رأيها بتفاصيل علاقتها ومن أقسى أشكال العنف ضدها أن تحرم من مسألة الاختيار تلك أما عن دور المثقفه فلم يعد بتحصيلها العلمي وما تقدمه للمجتمع بل ما يقدمه المجتمع لها وما يستفيده منها وتقديره لها لذا فمسؤوليتها باتت بكسر حاجز التخوف والخجل ومن العنف أن تحرم فرصتها من الظهور بسبب العادات والتقاليد ... وأدوار كثيره يصعب أن نوجزها بمقال إذ كانت موضع بحث واسع ..
رغم ما للمرأة من دور بمجتمعها فلازال للعنف فرص النيل منها .. انما مالذي أحرزته المرأه ضد هذا العنف ..
للاسف الشديد ... المرأة باتت هي من يمارس العنف مع نفسها .... تعتقد أن حريتها اتت من تعاليم الدين واعتقدت أن العادات والتقاليد قيود تكبل حريتها ... أرادت كسر حاجز بحياتها ضنا منها انها بقيمها وأخلاقها ستحرز انتصار ارادتها ولكنها غفلت عن حقيقة أن الدين منحها الحريه باطار الفضيله لا الرذيله ... فلقد منحها حق التعليم ولكنه لم يمنحها حق أن ترافق رجلا بحجة التعليم ... منحها حق أن ترتدي وبحشمه ولكن الحشمه لا تأتي من واقع غطاء رأس يتشكل حسب الموضه ... منحها حق أن تتكلم ولكنه اشترط  بصوتها دنوه .. منحها حق ان تتزين ولكنه اشترط عدم تسكعها ... هذا الاطار العقائدي الديني يشكل حدودا على المرأه ان تبقى ضمن دائرتها ... اما بالنسبه للعادات والتقاليد ... فالعادات تختلف مع مرور الزمن ولكن تحدها التقاليد فتراعي أن لايكون تغيرها مخالفا لتعاليم الدين ... اذن فالثلاثه دين وعادات وتقاليد متلازمين بصله على المرأه الالتفات لها والبحث فيها قبل ان تنزع عباءتها .... هذا التلازم يشكل للانسان قيم ونوعية تلك القيم تفرضها الاخلاق الذي يتحلى بها الفرد .. والاخلاق أمر مكتسب من التربيه ...
بمقابل كل ذلك أعود للمجتمع الذي يتفنن بزج المراه بتلك الهوه المظلمه حيث يحرمها من الحياه وممارسة دورها بدون ظل رجل او بدون ان تختبئ بعباءته التي أحيانا تبدو ملوثه بشبهاته .. للأسف البعض منهن تسمح للمجتمع أن ينال منها فتحارب العنوسه بزواج فاشل لا تحقق من خلاله إلا عنفا ضد انوثتها .. تتعامل والزواج على انه التقليد الذي يمنحها مدى وبعدا بتلك الحياه
ان مناهضة العنف ضد المراه ليست باقامة مهرجان ولا حتى باقامة احتفال او تجمع نسائي ولا حتى بقرار أن تضرب المرأه زوجها لتناهض العنف ضدها بالعالم ... تلك المناهضه تحتاج لنهضه انثوية حقيقيه تبحث باطار الالتزام .... نحن كنساء كافه لان نثبت للعالم باسره اننا قادرين ان نحمي انفسنا  وان نناهض ضد العنف الذي نمارسه بدورنا مع انفسنا قبل مناهضته من الآخرين ... ومن المجتمع
كل عام .. وكل أمرأه بالعالم بخير