السبت، 30 يوليو 2011

شرابنا الأحمر

كعادته حرفي التاسع والعشرين يأتي متألقا يعبث بالمساءات يخفف عني عبأ يوم مليئ بالاحداث التي لم تروق لي .. واليوم اتى يحمل كاسا من شرابنا المفضل . . وأبت نفسي إلا أن أقاسمه الشراب وبذات الكأس بمحاولة مني لتخفيف العبأ الجاثم على أنفاسي ..
منذ اسبوع وتعاونيات بلادي ( دولة الكويت ) تقيم مهرجانات صاخبه وتقدم عروض تسميها بالرمضانيه .. وقبل أن يتصور القارئ  خارج الكويت العروض وحتى قبل أن يباغتنا القارئ الكويتي بهجماته وأسالته عن العروض فحرفي التاسع والعشرين سيبين ان عروضنا الرمضانيه فقط على السلع الاستهلاكيه .. فنحن لا نقدم الحسنات قبل الشهر الفضيل كما وانها بالكاد تكفي لنا خصوصا وان العروض أحيانا وببعض التعاونيات تفقد الانسان صوابه ويرتكب على اثر ذلك حماقات تذهب الحسنات وتأتي بنقيضها
من اهم السلع التي تدللها التعاونيات بالعروض شراب الفيمتو ذاك الشراب الاحمر والذي يتكون من مزيج التوت والفراوله والعليق والذي يعتبر راعي رسمي لكل الرمضانات الكويتيه ويتهافت عليه الكويتين حيث أن السفره لاتعني دون وجوده
يبدا العرض اولا بتوفير كميات مهوله من الشراب المفضل وتكديسها بمخازن التعاونيات ثم عرض البعض منها على الارفف ثم بتقليل سعره والاعلان عن ذلك .. واخيرا يتهافت المواطنون ولا استغرب لو تهافت عليه المقيمون ( فمن عاشر القوم صار منهم ) ورويدا رويدا بل وباسرع من سرعة الضوء تبدو الارفف فارغه وتعتزم كل تعاونيه بتطبيق أنظمتها على ( بطول الفيمتو ) ... وتصدر القرارات .. مثلا .. بطل فيمتو لكل مشتري وذاك الاخير بتحايله يشتري ويخرج ليعود بعد دقائق فيشتري مجددا ... أو يباع بطل الفيمتو بالسوق السودا بالتحديد من مخازن احد التعاونيات ولاشخاص معينين وخاصين جدا ..  وربما وببعض الاحيان  يوزع كهدية من التعاونيه لمساهميها فلكل مساهم بطل بسله رمضانيه تحتوي السلع الاستهلاكيه ... وتدابير وعروض لا حصر لها .. واخيرا يتألق الفيمتو على السفره والاطفال لا يلتفون حول المائده الا اذا وجدوا كاسا من شرابهم المفضل ... والامهات يمارسون كل أساليب العنف على أطفالهم حينما يطلقون تعليمات وتحذيرات بتأجيل الشراب للنهايه رغم ان البدايه به لها لذه .. ولعلي جديره أن اكتب عن تلك اللذه فانا من بنات شربت أقصد الفيمتو .. قضيت سنواتي أصوم وافطر على نكهته المميزه
لا  اخفي عنكم بعض مواقفي وبطل الفيمتو .. قبل عامين سمعت احدى صديقاتي عن عرض جمعيتنا التعاونيه والذي تضمن حصول كل مشتري على بطلين فيمتو بسعر زهيد ولتحرص على أن تشتري أكثر طلبت مني مرافقتها وبذلك تحصل هي على بطلين وانا كذلك وبكل طيبه ذهبت وبكل خجل طلبت منها أن تضع عند الشراء رقم مساهمتي فاجابتني وبكل جراه أن ما اطلبه منها حرام ... وكأن ضحكها على الذقون بمسألة البطول حلال
أخيرا .. لدي بطلين ( فيمتو ) أحد الزملاء طلب عرضهم بالمزاد ..  و أنا أصر على ان نلتقط بعض الصور مع البطلين لان بالرمضانات القادمه قد يختفي بطل الفيمتو ( لا سمح الله ) وسنحتاج لذكريات ولتراث يعرفنا به العالم
بكل حب وموده يترك لكم حرفي التاسع والعشرين مساحة لتتصوروا كم الفراغ الذي يعانيه البعض بعقولهم ليتهافتوا فقط على شراب أحمر اتصوره كالقات باليمن

هدى القلاف
30/7/2011

مجلس الظل

حينما اقرأ بسطور الديمقراطيه الكويتيه ... تستوقفني بعض المواقف ولا اجد من نفسي  إزاء تلك المواقف سوى مقالات مكتوبه تعلق على المواقف  أحيانا مشجعه واحيانا اخرى مستغربه وببعض الأحيان ناقده وكثيرا ما بدت على ملامح مقالاتي  تباشير وتفاؤلات حقيقة هي مبعوثه من كم الآهات والحسرات على وطن اتطلع به أن يكون بالقمه ...
ومنذ فترة ليست بالطويلة جدا ... وإزاء آراء استمعت لها وندوات ومحاضرات لشخصيات سياسيه عامه ... تشكلت برأسي فكرة لمجلس الظل ... ربما التسميه مقتبسه من شخصيه ما رافقتها لفتره ... انما تصوري حول مجلس الظل مبني على أساس دراساتي وقراءاتي الشخصيه  بالاطار السياسي
مجلس الظل ... مجلس يتحدث به لسان الشعب مباشرة ليست له سلطه  وانما له دور فعال جدا ومساهم بتحديد نطاق العمل ويرافق اعضاء المؤسسه البرلمانيه الكويتيه  ... لن يكون به منتخب ولا انتخابات ولامرشحين وانما الفرصه سانحه للجميع ... ومن حق كل فرد بالشعب أن يقول اقتراحه وان يساهم بنقده البناء وان يحاسب عضو البرلمان من خلال مراقبة مجلس الظل له ... حيث من غير المعقول أن يقف مجلس الامه مراقبا للحكومه ومشرعا للقانون في حين لارقيب يلزمه بأداء الأمانه وصيانة حقوق الشعب التي أقسم عليها ... خصوصا ونحن بزمن بات الغالب فينا الضحك على الذقون ...
مجلس الظل يقف مباشرة يلوح باستجوابه لكل عضو مجلس امه وبشكل دوري ... ومن هذا المنطلق أبدي اعجابي بالقنوات الفضائيه التي تستضيف الاعضاء وتسمح لنا من خلال الاسئله المطروحه ان نلمس ايجابيات وسلبيات كل عضو  وعن نفسي انتقدت يوما أحد ألاعضاء من خلال قناعاتي بمجلس الظل ووجدت أن هناك غيري من أستطاعوا فعلا توجيه النقد وهذه حاله من الايجابيه بمجتمعنا وخصوصا بعالم التدوين  والذي يحسب له ألف حساب اليوم .
قرات بيوم الاثنين الموافق 15 من يونيو لعالم 2009 مقالا بعنوان ( هليلة القلاف ) للزميل المدون ساعي بريد من مدونته الغراء رساله في زجاجه ... بالواقع انا من متابعي هذه المدونه وتشرفت بحضوره لمدونتي  ولي عظيم الشرف بزمالته  وقد تصورت سابقا سمة  سترافق تواصلنا .. ألا وهي الاختلاف بالرأي ... انما هذا لن يفسد للود قضيه ... حيث ان الاختلاف فرصه   لتبادل الافكار والتي من شئنها توسعة دوائر البحث والاخيرة تلك تعد عالما معرفيا ثقافيا واسع المجالات .
بهليلة القلاف ... لمست رأيا كان سببا كافيا لتكوين الفكره  التي ينطلق منها مقالي ... وساحاول أن اكتب ردي وتعليقي على ما دونه الزميل ساعي بريد هنا بمساحاتي
كان حديث مقاله عن سيد حسين القلاف عضو البرلمان الكويتي ... وعن بعض توجهاته واسلوبه بالطرح ... وكوني على قناعه أنه شخصية عامه تختلف الآراء حولها فسأبتعد ولو قليلا بمقالي عن شخصه وشخص أي آخر سواه وساركز دائرة البحث بالتنميه التي تطرق لها ساعي بريد بمقاله ...
بداية المقال للزميل الفاضل كانت بهليله ... كم لهذه الكلمه من اثر بنفسي ... حقيقة أشعر بانها معبره بما يكفي عن حاله الصخب التي أشعر بها أزاء الحاله السياسيه التي وصلنا لها ... فالكل بهليله وليس سيد حسين القلاف وحده ... ومادام الشعب كله يدمن تلك الحاله فسيد حسين القلاف واحد من مليون مواطن ومن حقه أن يعيش بهليله ..
القضيه بالنسبة لي وتراها لزميلي الفاضل  ... هل الهليله بمصلحتنا ام ضدنا ... وهنا ربما نختلف بعض الشيء فانا اجد الهليله من مصلحتنا ...
فنحن بالكويت بمفترق طرق ... ننظر للخلف نجده بعيدا جدا لحيث لانستطيع أن نصل له ونعيش بامجاده  فالمسافات أطول من خطواتنا  وننظر للأمام هو الآخر بعيد ومسالة الوصول له ليست بالسهله وعثراته تحتاج لنفس طويل جدا
ومابين الماضي والمستقبل بتنا نحن بمفترق هو بكل ماتعنيه الكلمه من معنى عنق الزجاجه ...
فاليوم حينما تخرج من بيتك صباحا وتصعق بزحمة الطريق تقضي وقتك خلف مقود سيارتك وتفكر بازمة المرور حتى انك تصل لمقر عملك وتجد انك توصلت ان الازمه سببها كثرة السيارات وتلك الكثره سببها عدد الوافدين وعدد الوافدين يترتب عليه تركيبه سكانيه مختله وتلك التركيبه المختله تؤدي لبعض النقص بالخدمات اولها السكن ومن ثم التعليم وبعدها الصحه ... تجد ان الصحه شبه متدهوره وتتطلع لتعليم يضمن لك الأمان باي مكان ترجوا الاقامه به فترى أن السكن سيضمن لك الامان الاكثر ... واخيرا تطلق زفرة تعتقد من خلالها انك الوحيد الذي يحسن التفكير .... كل مواطن يعيش حاله من القلق كل صباح حاله تكفيه ليوم كامل ليشعر بنوع من الاحباط ... وان لم تكن كغيرك ... فهناك من بات احباطه مخيفا اذ انتزعت وطنيته
انا الآن اكتب  واقولها وبحسره ... وطنيتي هي الأخرى بعنق الزجاجه ... اوليس الوطن انتماء اوليس الوطن امان اوليس من حقنا أن نتمتع بقانون يحمينا من قانون الغاب اوليس من حقنا أن نتقدم ونزدهر بازدهار وطنا .... بالماضي كنا نقول نحيا بعز الكويت واليوم نكررها انما العز لا تكتبه الكلمات بل  تترجمه الأفعال ... والفعل ليس فرد عضلات ولاعرض للأقوى وانما وببساطه تنميه ... الفعل ليس صيحات وصرخات واستجوابات ومزايدات على حساب الشعب وانما تنمية شعب ... الفعل ليس أزمه ولا تازيم والفاعل غير ملام إذا كان بلارقيب ... الفاعل عضو مجلس أمه وصل لحيث قاعة البرلمان من اجل العمل أي انه اداة فاعله من أجل فعل اسمه تنميه
والتنميه تبدأ بتنمية القوى البشريه ... فاذا كان  مليون مواطن 30% منهم  تقريبا ربات منازل وكبار سن ومتقاعدين و20% منهم اطفال او دون سن الرشد ... فالمتبقي 50% تقع على عاتقهم مسؤولية تنمية ذاتهم ... منهم المتعثر ماليا ومنهم المتعثر صحيا ومنهم المتعثر اجتماعيا ... ومنهم القوى جدا القادر على مواجهة الواقع فادمن الاتصال الكترونيا لانشاء مدونه  يسجل بها  همومه وهموم الشارع كحالنا ...
بنظري .. نحن بحاجه لتعزيز الوطنيه وسط هذا الزخم .. بحاجه ماسه لان يلتزم كل ذي حد حدوده ... بحاجه لفاعل يساهم ولو بالقليل لتعزيز وطنيتنا التي تعد اللبنه الاولى من تنميتنا لنبدا اولى خطوات تنمية الكويت
وما وجدته شخصيا من سيد حسين القلاف  كعضو برلماني العمل ... كغيره من الأعضاء الفرق بينه وبين الآخرين أنه بدا من الصفر وذلك من خلال عمله على تعزيز الوطنيه والوحده بصفوف الشعب لانه يتطلع للاجيال القادمه التي تحتاج فعلا لقاعده من حب للكويت بينما الآخرون يعملون باستخدام كل مواد الدستور ويريدون البدا من حيث السلمه المعلقه بالهواء دون اكتراث منهم لجيل فقد تصنيفه وهويته على الخريطه الكويتيه
لانزايد وليس من حق اي شخص ان يزايد على وطنية الآخر انما لايعيبنا ان وجد بيننا من يرفع شعار الوطنيه وبكل فخر المعيب أن يكتم آخرون وطنيتهم خلف شعار المصلحه العامه ... فاي مصلحة نريد أذا لم نشعر بحب الكويت ... والحب بتاتا ليس ادعاء وانما مصداقيه ... وهذا مالمسته بشخص سيد حسين القلاف واذا دوافعه الصيت والعلا ... فانه حقا يستحق ... لانه صوته عالي بالحق كيف لا وهو الذي استحق ثقة الشعب ولو خسر لمرة بانتخابات 2003 فالخسارة حينما تترجم بعمل يلحق بنجاح فهذا يعني الجديه بالعمل على خلاف من واصل نجاحاته وعلا صوته دون ان يستشعر طعم الخساره والخذلان من الشعب
سيد حسين القلاف يواجه كل يوم عاصفه من الكلمات الجارحه وعلى اساسه من حقه الدفاع عن نفسه وبطريقته لذا ادمن حالة الهليله ... اما نحن كل يوم نجرح بوطنيتنا وندمن الالم تفرقنا الآه عن بعضنا ... ولازلنا نحاول أن نتمسك باطلال الوطنيه ولكننا نستحى من الدفاع عن حقوقنا  لان البعض منا لا تمثله العمامه السوداء ...
زميلي ساعي بريد تطرق لجزئية للتعلم من سيدا شباب اهل الجنه سلام الله عليهما ما حييت .. اذ ذكر ان سيد حسين القلاف هو الاولى بالتعلم منهم ... كلنا علينا ان نتعلم منهم سلام الله عليهما وليس سيد حسين القلاف وحده ... علينا أن نتعلم كيف نصون الحق ونقوله وبصوت عالي علينا ان نعزز وطنيتنا من جديد لا من اجلنا فقط وانما من أجل ابناءنا من الاجيال القادمه
يؤلمني جدا أن أقف اليوم بمواجهة الزميل كاتب مقال ( هليلة القلاف ) فليس دفاعا عن سيد حسين القلاف وانما دفاعا عن اسم عائله يمثلني جدا ....
هليلة القلاف .... هليلة عائلتي .... واذا بدأ سيد حسين بهليلة الوطنيه فمن خلفه سنبدا نحن فالاقربون اولى بالمعروف ... ومن واجبنا أن نمنح الكويت جزء من الوطنيه والعطاء والحب وبصدق وبصوت عالي
الاختلاف بالراي لايفسد للود قضيه ... ولو كان عنوان مقال زميلي هليلة سيد حسين لكنت كتبت ذات المقال  انما  بطرح آخر فقرتان واللتان اعتبرهم بغاية القسوه ...
تمنياتي أن يستمر تواصلي والجميع ... تمياتي ان تسمو الكويت بكل مواطن يعشقها ولو باسلوبه الخاص حتى وان كان الاسلوب صراخ او هليله

ملاحظه : هليلة القلاليف عامه برنة المسمار والمطرقه والصوت العالي يرافق الرنه وبتناغم ورغم انني وسيد حسين القلاف لانملك من المسمار والمطرقه إلا الذكرى إلا ان الصوت العالي لازال والرنه بصداها القادم من زمن بعيد وماضي له عبقه لازالت تحدث تناغما وصوتنا ...
تحياتي والله من وراء القصد

هدى القلاف
15/6/2009

كور مخسبق

قال تعالى ( و جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) صدق الله العظيم

من رحمة الله بنا أنه جعلنا شعوبا وقبائل .. خلقنا مصنفين ومنفصلين .. ولكنه أراد لنا أن نجتمع لنتعارف و نؤثر ببعضنا البعض .. ونصل لمراتب متعددة بثقافاتنا وطموحاتنا وعقلياتنا  .. لنعود مدركين مبدأ أن أكرمكم عند الله أتقاكم .. وبذلك تكون التقوى أسمى المراتب .. ولكن كيف نتمكن من معرفة إننا نسير فعلا بالطريق الصحيح نحو التقوى ؟؟؟

أذا كانت التقوى تميز فرد ضمن مجموعه فهذا يعني أن هناك مجموعه كبيرة من الأفراد متفقين بتقواهم يختلفون حسب انتماء كل منهم لمجموعة ما ... وقد يختلفون أيضا بتفاصيل دقيقة ومهمة كالسلالة والعرق والديانة والمذهب ...
أذن الانتماء هنا لم يشترط قومية أو وحدة لمبدأ ما لتتحقق بذلك التقوى ... أي أن الاتفاق والقبول العام من قبل الأشخاص لبعضهم البعض ليس شرطا أساسيا فحتى رفض الآخرين لن ولم يسبب  حرمانا من الشعور بالانتماء .. حيث أنه أحيانا يمنحنا قوة دافعه نحو التميز بمنهجية مفرده

ومن هنا تكمن صعوبة اختياري  ما بين القومية العربية والوحدة الأسلاميه .. حيث أن الانتماء هنا غير موجود بتاتا لا بقبول ولا برفض الأفراد لبعضهم

فإذا كنت أنا من وطن الطائفية والقبلية فيه يحكمون أبنائه .. فكيف سأشعر بالانتماء وإن كنت ممن ينبذون الطافية والقبلية فهل سأقدم تضحية عظمى  بالتخلي عن مذهبي فقط  من أجل شعوري بالانتماء.. وكم سيكون مدى خسارتي مقارنه بخسارة الآخرين لو كنت الأولى بالمبادرة بالاتحاد مع أبن الوطن من المذهب الآخر وابن القبيلة .. وأي تنازل سأقدم لانتمائي له وأنا أتجاهل الهجوم على مذهبي والذي يشنه أبناء قبيلته .. وان كنا أبناء وطن واحد ننتمي لبعضنا البعض فكيف سأشعر بانتمائي لبقية العرب وهم أيضا ينقسمون لطوائف متعددة وكيف سأنتمي لبقية المسلمين فهل سأتخلى عن عروبتي ..

أن انتهجت القومية العربية .. واخترت العرب مسلمين أو يهود أو مسيح  فهذا يعني أن أدافع عن نفس قضاياهم واحمل اللواء نفسه معهم ... واقبل بالعرب ودور كل عربي سواء كان سكير أو رجل دين ممثله أو داعية ..
وان بحثت عن الوحدة الاسلاميه فهذا يعني أن أجمع كل المسلمين بإطاري واقبل بنظرة العالم للمسلمين كإرهابيين وان انتهج السلاح مع المسلمين حاملي السلاح  واعتكف مع المسلمين المعتكفين .. وأن اقبل بكوني مسلمة كالمسلمات الراقصات

اختياري الموضوع نابع من سؤال موجه لي عن اختياري للقوميه العربيه او الوحده الاسلاميه .. وأتمنى أن يتفهم الجميع وجهة نظري .. فانا لا اختلف مع المطالبين بقومية عربيه أو وحدة اسلاميه خصوصا وإنهم يجدون استقرارا سياسيا من خلالهما .. إنما تلك أمور تجعلنا محدودين بإطار ضيق  مما لا يتناسب مع تطلعات البعض منا لتقوى حقيقية صحيحة ..

أن الطريق نحو الله بمثابة جهاد نسمو من خلاله للأعلى بعجلة تقدمنا وتطورنا بفكرنا الراقي لا بانضمامنا لمجموعات نقدم معها تنازلات فقط من أجل الشعور بأمان مجموعة تفتقر للرؤية السليمة


هدى القلاف
2008

الاعلام العربي وثقافة الحوار

إذا ما سلطنا الضوء على أهمية الثقافه فسنجد أن مجالاتها متعدده ومختلفه ... وحتما سنصل للمثقفين وسنجد أن أعدادهم مهوله جدا بعالم أصبح اليوم يكفل للمثقفين الحياه ... كما وسنقف على كل ما يؤدي للثقافه وأخيرا قد نبحث عن ثقافات جديده ..
ولعل ثقافة الحوار هي أكثر الثقافات المتناوله .. واستعرض هنا وجهة نظري بثقافة الحوار بالاعلام العربي ...
أن الاعلام العربي بكل أشكاله يحاول بطريقة ما أن يصل لعالميه ضخمه تساهم بخلق فكر واعي .. فكر يعي ماهية دور الفرد ومسؤولياته اتجاه مجتمعه .. فكر يبني اجيال عربيه واعده .. وتلك المحاولات ان اعتقد البعض انها مكلله بالنجاح فسيسئ لادراكه بهذا الاعتقاد لانه ومع الأسف الشديد فالاعلام العربي كلل محاولاته بفشل ذريع ... واتت النتائج عكسيه وغير مرضيه كما وانها لن ولم تتيح فرصة بناء لصرح اعلامي عربي
فماذا قدمت الاذاعات العربيه بعد الادب والفنون ... لقد وصلت لمنحنى ازاحها عن مسارها الصحيح وبات الادب والفن ثقافه قديمه مجدوله ضمن برامج اذاعيه أكل عليها الدهر وشرب وباتت المعلومات والحقائق مغلوطه وحتى المشكلات بالبرامج الاذاعيه سواء كانت اجتماعيه .. اقتصاديه او حتى سياسيه باتت تناقش بسخريه تثير الضحك أكثر من ايجادها لحلول ...
وماذا قدمت لنا الشاشات العربيه ... فبعد نشرات الاخبار الخجوله بنشر الواقع وصلت باسفاف لحيث تقدم عروض متواصله لاجساد فتيات محسوبين على العرب والمسلمين بالاضافة لما تعرضه بالشريط السفلي لكل شاشه ومايسمى بدردشه كتابيه تبين مدى تدني مستوى العقول العربيه عالأغلب  وان تطورت فهي تعرض برامج حواريه تتضمن السب والشتم والانحياز لطرف ضد آخر ولعل آخر ماتوصل اليه اعلامنا العربي تلفزيونيا .. ويتوجب علينا ككتاب عرب نقده ... ذاك الاستعمار العثماني بعهده الجديد ... وذلك من خلال مسلسلات تركيه مدبلجه بالعربيه تعرض وتسلب عقول العرب ... تسعى لتخدير كل مداركهم وتسلط انظارهم للمعالم التركيه فتجد العرب جميعهم يعودون لحيث الاستعمار الذي جاهدوه قبلا ..
أما صحفنا ومجلاتنا فمهما تعددت فلازالت هوة من الظلام تركن بعالم الصحافه العربي .... فمازالت مجلة العربي تجاهد ككل عربي يسعى للثقافه فيما عدد القراء يقل ... ولازال تقدم المجلات الفنيه يتزايد وعدد السفهاء من العرب يتزايد ... فما الذي نجده بتلك الصفحات سوى اغتيال الفنانه الفلانيه وهجوم على الفنان الفلاني والفنان ذاك يرقد بالمشفى .... أما الصحف ... فكل صحيفه محسوبه على تيار ما وكل يغني على ليلاه ... فهل يعقل أن يقف ضمن صفوف النقاد العرب .. ناقد يمسك القلم بيد وبالاخرى كأس خمر محرم ... هل يعقل أن يقف ضمن صفوف رسامون الكاريكوتير رسام يحمل بجعبته ابداعات ممزوجه بماضي فاسد هل يعقل ان يقف ضمن صفوف الصحافيين صحفي انتسب بالصدفه لهذا العالم
اما الاعلام العربي الالكتروني بشتى أشكاله فلايسعه إلا الجهاد من أجل تلك العالميه ومن المؤسف أن نجد بالمنتديات العربيه باحات فكر تستضيف باحث عربي لا يقرأ ومن المؤسف أن نقدم من ضمن باقة المعرفه باحات تسليه تبعدنا عن المعلومات وتشغلنا بترهلات فكريه متدنيه ... والمدونات .... رغم ان غالبيتها اتى للاصلاح ولكن هل ليد الرقابة سكين ستقتل الابداعات الفكريه ...
ربما من خلال استعراض نشاط الاعلام العربي تاهت ثقافة الحوار ... ولازال القليل من المثقفين العر ب يبحثون عن متاهة تلك الثقافه ... يحاولون خلق اصداء لها ليعيدوا مكانة اعلامهم العربي ...
ان ثقافة الحوار ماهي الا اعتراف بشرعية الآخر والاهتمام لرأيه ومحاولة ايجاد منطقه وسطى تجمعنا بالأخر .. وبتاتا لا تنحصر تلك الثقافه بالحوار كحوار بل هي ثقافه لخلق حوار من حالة الصمت او لنقل حالة التخدير التي فرضها علينا الاسفاف باعلامنا العربي ...
وحتما فكل مسؤول عن جريمة قتل الاعلام العربي سيغير منظومة أفكاره حالما يؤمن بحقوق الآخر.. حقوق العرب المفكرين الذين يرجون اعلام عربي واعي  ... فمن حق إذاعاتنا أن تقدم أدب وفن وأيضا برامج تتبنى النقد البناء لواقع مزري دون أن تحجم الرقابه الطرح الاذاعي ... ومن حق الشاشات العربيه أن تقبل بعرض برامج حواريه تتبنى الاسلوب السقراطي الذي يبدأ بالاستماع فتكوين الأفكار وبعدها المناقشه وبموضوعيه للوصول لاتفاق ... ومن حق صحافتنا أن تكتب مايتوجب علينا كعرب قراءته وايضا من حق اعلامنا العربي الالكتروني أن يصل لحالة النضج التي يحتاج ..
أعتقد أن حالة الرضى والاقتناع بثقافة الحوار ستبدأ حينما يظهر لدينا جيل جديد يقرأ ويجيد بالقراءه اكتساب معلومه قيمه صحيحه .. حينما يبدو لنا جيل عربي الموروث الثقافي لديه مبنى على أساس تربيه سليمه ... وناحية التربيه تلك مهمه جدا ... لانها لو كانت تربيه جيده وسليمه فحتما ستقوم اسلوب الفرد ستقوم أفكاره بالتالي ستقوم اسلوب اكتسابه لثقافات جديده كثقافة الحوار
اذن... نحن بحاجه لموروث ثقافي عربي وهذا نمتلكه ولازلنا نملك مخازن لثقافاتنا المطموسه بوحل الطفرة والانفتاح والعولمه ... وبحاجه لتربيه وهذا يجعلني اعود بدائرة أفكاري لحيث الاعلام العربي الذي لابد وان يكون له دور هنا ودور مهم بالتربيه ... خصوصا بما يقدمه للمجتمع العربي ..
أخيرا ... ان هذا الربط بين ثقافة الحوار بمفهومها باحقية الآخر وبين الاعلام العربي لم يكن الا لان تلك الثقافه باتت مسؤولية الاعلام والاعلاميين ... فليحدد الاعلام لنفسه مساحه يعرض بها مشكلاتنا العربيه على طاولة الحوار وليكن الحوار مفتوحا وباسلوب سقراطي وليكن تحاورنا نابع من موروثات تغنينا بها كثيرا ... ليجد أعلامنا لنفسه مساحه من الوعي وليضم بفرقة محاوريه أعلام عربيه واعده تتلمذت على يد مدارس عربيه قويه البعض منها باقي والبعض منها رحل مخلفا ثقافه لا محدوده ... ليكن على طاولة الحوار ورقة الالتزام بالنهوض باعلامنا العربي مصحوبا بثقافة الحوار المرجوه ..

بصوت كل عربي مثقف ... نريد اعتراف بشرعية وجودنا وباحقيتنا بمواد اعلاميه متميزه تاخذ مساحه كافيه تضاهي المساحه التي اكتسحتها المواد الاعلاميه التي خذلتنا عربيا

هدى القلاف
20/1/2009

الأربعاء، 27 يوليو 2011

مسؤولية المثقف العربي

كثيرا ما نتناول مصطلح ثقافه وقد يختلف الكثيرون بتعريفها وتوضيح معناها ... ولربما يتباين التعريف من أشخاص لآخرين ومن مجتمعات لأخرى .. ولعلنا في البلاد العربيه نميل أكثر لان نعرف الثقافه على انها حالة الفرد العلميه رفيعة المستوى في حين يختلف معنا المجتمع الاوربي بتعريفه اذ يميل الى ان الثقافه هي مجموعة العادت والتقاليد والاشكال والمعايير التي يعتمد فيها على طريقة العيش .... وما يتبين هنا اننا بالوطن العربي نميل لنجعل من الثقافه حاله فرديه وعلى عكسنا بالمجتمع الاوربي فهم يشيرون لها على انها حاله جماعيه تشمل المجتمع ككل ..
على الأشمل ولو حاولنا بقدر ما نستطيع التعريف فالثقافه هي حالة الفرد الذي نتج عن أسره وتلك الاسره التي تتفرع من مجموعة أسر متفقه فيما بينها ومجموع تلك الأسر يشكل مجتمعا  ولهذا المجتمع عاداته وتقاليده  بالتالي فلكل فرد هنا خصوصيته بظل باقة من المشتركات بينه وبين مجتمعه اضافة لذلك فأيضا للفرد مستوى علمي ووعي بمجالات الحياه المختلفه ...
والمثقف تقع على عاتقه مسؤوليه ومع مرور الاجيال فحجم تلك المسؤوليه يتقدم وللمثقف العربي اليوم مسؤوليه جمه تجاه مجتمعه ...
وقبل أن تحدد مسؤولياته فلابد وان نتعرف من هم المثقفون العرب .... واين هم .... ومن أين انخرطوا وبماذا برعوا .... لربما يجد البعض ان المثقفون سياسيون ولعل آخرين يجدوهم فنانون وربما أدباء وكثيرون يعتبروهم قراء ... او حتى كتاب ...
على كل حال مامن فرد يستطيع ان يخدم عقله ونفسه ومجتمعه باي مجال كان دون أن يتسلح بعادات مجتمعه وتقاليده وحضارته ... واي فرد يبرع بمجال ما عليه أن يتعرف على بقية العلوم والمجالات الاخرى ليكون شامل ... وعلى ذلك فالمثقف بحاجه ماسه للعمل الدائم والبحث الدائم ليصل لدرجة تسميته بمثقف ... وبوطنا العربي هم كثيرون ... فكم من شاعر واديب انخرطوا بعمل سياسي وعرفوا بكثرة اسفارهم للتعرف على الحضارات والعلوم الأخرى ... كم من مهندس برع بالشعر والكتابه وكم من رسام عربي برع بفنون الموسيقى وكم وكم  وكم ... ولازال هناك كثيرون يجتمعون حيث مسؤوليتهم اتجاه المجتمع العربي
المجتمع اليوم يفقد هويته فماعاد للعادات والتقاليد أصداء وبتنا أشبه واقرب لان نقف بلا قاعده قويه تحتوينا ... اولسنا عرب نتفق بالعادات والتقاليد واليوم نحن أكثر من يختلف بسببها ... نفقد هوية العلم ... فأمام حاله سياسيه يصبح المجتمع سياسي بحت وامام أمراض واوبئه منتشره جميعا نصبح أطباء وامام الحروب جميعنا جنود ومتظاهرون ... وحتى أمام بعض الحالات النفسيه المزمنه نصبح محللون نفسيون وغالبا كعرب ما نشعر بالسمو والثقه اذا ما اظهرنا كم معرفتنا ... ربما المثقف وحده هو الذي يبدو شاملا ... ولكن جل المشكلات اليوم انحدرت من المثقفين نفسهم لانهم لايحملون على عاتقهم مسؤولية المجتمع .... اليوم نحن بحاجه ماسه لان يقف السياسي باطاره ويختص بعمله بحاجه لان يؤدي الفنان دوره ويقدم رسالته ... بحاجه لان يكون للرياضي فرصته وان يمارس رياضته ليوصل هوية بلاده للعالم ... بحاجه لقلم الشاعر .... ولريشة الرسام ... ولألحان الموسيقي ... بحاجه لان يكون لكل فرد هوية نتعرف عليه من خلالها ... ولاضير لو تميز بمجالات أخرى شرط ان يبرع بأحدها ... ويفيد مجتمعه .... كثره العلوم بلا فائده تعني عدم المعرفه وكما ان الاهم من كل ذلك أن نحافظ على تراثنا وعلى سمات مجتمعاتنا العربيه دون محاولة تقليد المجتمعات الاوربيه ..
هنا تكمن مسؤولية المثقف العربي ... فزكاة العلم نشره ... وما هو مؤسف أن اغلب المثقفون العرب يبرعون بعدة مجالات ولايقدمون بعضا من معرفتهم لما فيه مصلحة المجتمع ... التراث والعادت والتقاليد هي الاخرى بحاجه لتدشين وتوثيق لابرازها ... لنسمو من خلالها ...
نحن امام مفترق طرق واسع ... فاما نفقد عروبتنا وترفضنا هي الأخرى كما وان المجتمعات الغربيه لن تقبل بنا مهما حاولنا تقليدها ... او اننا نتمسك بتلك العروبه .... ولكي أكون اكثر وضوح ... لا اقصد من العروبه قوميه ممزقه وانما اقصد التمسك بعادات وتقاليد بتراث بحضاره ....
اخيرا ... نحن اقدر لان نسمو كعرب بثقافاتنا المختلفه ونملك اكثر من غيرنا ما يؤهلنا لنكون مسؤولين وبارعين وجل ما ينقصنا الاصرار ... ومسؤولية المثقف العربي الاصرار ليصل بمجتمعه نحو القمه ... مسؤوليته بالنهوض بمجتمعه ... مسؤوليته بتخفيف حدة التوتر ... مسؤوليته بالابتعاد عن ما يشوه صورة مجتمعه ... مسؤوليته ان يبتعد تماما عن الانحياز لفئه دون أخرى .... وامثلة تقاعس المثقفين العرب كثيره ومتمثله بصور عديده ...
فاين دور المثقف العربي من العنصريه بالتعامل ببعض الدول العربيه مع الافراد مختلفين الاطياف ... فالى متى هناك تفرقه بين المذهبين ...
اين دور المثقف العربي من حقوق المرأه التي لازالت تعاني من مشاكل جمه تظلمها
اين دور المثقف العربي من حدة العلاقات السياسيه والتوتر بين البلدان العربيه
اين دور المثقف العربي من الرقابه على الكتب والبرامج الثقافيه المتنوعه والتي على الأغلب ممنوعه
أين دور المثقف العربي من اعلامنا الضعيف الذي لم يعد يقدم ما يؤهل الاجيال القادمه لتسمو
أين هي رسائل المثقفين العرب التي من خلالها يبرزون دورهم ؟؟؟؟؟



هدى القلاف
6/8/2009

ورديات

بالواقع أكره أن اقول ما لا أفعله أو أن أبدو كغيري ممن أنبذهم وأعتبرهم عاله عالمجتمع .. ويؤسفني انني كنت من المطالبين بحق طالبوا به النساء وهذا ليس اعترافا مني أن المرأة الكويتيه لا تستحق حقوقها بل هو حالة أسف فكوني اتذكر انني كنت أطالب بما طالبن به بعضهن يؤلمني .. وبعضهن أستطيع أن أوضحها من خلال الحادثه التي جرت فصولها أمامي ..
بالنسبه لعملي فهو يسير على نظام نسميه بالكويت ( شفتات ) وبالمصري هو ( ورديات ) وليتها كانت زرقاوات .. كنا نقسم انفسنا ونحن عبارة عن مجموعة بعضنا فتيات وبعضنا الآخر سيدات ونجتمع بكوننا من الجنس الناعم .. فالبعض منا يأخذ ورديات الصباح والأخريات وردية المساء التي لا تتعدى الحاديه عشر مساءا .. وبموجب القانون جميعا لابد وأن نلتزم ولو وجد رجلا بيننا .. فالقانون على الجميع وليس من المفروض أن نتوقع أن يكون ذاك الرجل صاحب ذوق
ليخرجنا قبل الموعد بنصف ساعه أو ساعه .. عموما بالفتره الأخيره لم يكن هناك رجل .. انما شاءت الأقدار ليتم تعيين شاب لازال عمره 20 عاما ومطلوب أن يتدرب على العمل أولا وأن يساعده الجميع .. المهم أن احدى الفتيات وهي واحده من اللواتي طالبوا بحقوق المرأة ولطالما لفت رقبتها بوشاح برتقالي وبين الحين والحين تجلس لتتحدث باسم المرأة .. سمعتها تقول له : ( متى تداوم على طول بشفت الليل .. وتريحنا من التعب .. وتسكر بدالنا ) ( انت ريال ونبيك تريحنا وطلعنا من وقت ) كررت على مسامعه الجمل كثيرا حتى أسكتها بكلماته ( قبل ما اتعين منو فيكم كانت الريال وكانت شايله الشغل عن الكل )
حقيقة لا ألومه فكيف لمثل تلك الفتاة ولغيرها ممن رفعوا لائحات أسفهم على حقوقنا السياسيه وكانوا يطالبون بمساواتهم بالرجل .. كيف لهم أن يتعاملوا على هذا النحو .. ماداموا قاصرات على تأدية الواجب فلما يقفون يطالبون بما اعتبره ليس من حقهم .. فالناشطات ممن يستحقون الوصول للقبه البرلمانيه بعد عشر سنوات سيتقاعدون ليكون البديل عنهم ناشطات من الصاعدات .. انما اين هم الصاعدات والمشهد يتكرر والمرأه تريد أن تختصر الوقت لنفسها

لو خليت خربت .. ولكن هناك متسع من المساحات ليشمل فئة المتناقضين

المنشور كتب بـ 2008

الحرف التاسع والعشرون

حروف اللغه الثمانية والعشرون كانوا ولازالوا وسيظلون يخدمون شطحاتنا المجنونه .. فتلك الحروف مثلما تكتب الكلمات والجمل والشعر والمقالات .. مثلما تخدم الأدب .. تخدم حماقاتنا غالبا .. فلا أعلم ما سبب الاختصارات .. هل هو عجز تام عن كتابة الكلمه او الجمله على اتمها ام انه تقليد أعمى لاصحاب الحروف ألـ 26 الذي لايختصرون الكلمات بل يختصرون حياتهم ايضا ..
عموما ما دمنا نصلي على النبي وآله بــ ( صل )
وندعو لعجلة صاحب الزمان بـ (عجل )
ونشير للدكتور الذي كرس من عمره سنوات للعلم بـ ( د )
ونصف الصيدلي الذي يركب تحضيرات علاجيه لنا بـ ( ص)
ونتعامل مع المهندس على أساس انه ( م ) ومساعده ( م . م ) ويستغل الوضع المساعد ويتعامل مع الرمز وكانه مهندس ميكانيكي او غير ذلك
ونحكم على الكويتي بـ ( ك )
ونتجاوز الأمر لنضيف بعض الحروف لكلمات ما .. فهكذا تكتب هاكذا .. وهؤلاء تكتب هاؤلاء واخطاء يرتكبها الكثيرين ويقولون نحن شعراء نكتب كتابه عروضيه .. وشر البلية ما يضحك

عموما .. ما دمنا  نعبث بحروف لغتنا فلا مانع من ابتكار حرفنا التاسع والعشرون لنبدو كما نريد بعيدا عن اتهامات الآخرين لنا بارتكاب خطأ فادح أو جسيم

وحقيقة لدي حروف تاسعه وعشرون وليس حرف واحد .. اتمنى لو أتمكن بين الحين والحين من كتابتها

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

يوليو بطموحات ساخنه

الشهر السابع من السنه يوليو ... او كما يسمونه ببعض الدول العربيه تموز ... شهر صيفي تمتلأ السماء بسخونة شمسه ويقضي كل مجتمع أيامه باجواءه التي ورغم ميلانها للحراره الا ان فيها من الحيويه ما يكفي لتبدو كل الأوقات ممتعه
طموحاتي هي الاخرى استطاعت ومن خلال درجات الحراره المرتفعه بهذا الشهر الصيفي ان تاتيني ساخنه وقد بات من الصعب ان اتوقف عن كتابة مقال يحاكي طموحاتي وتطلعاتي لا لمستقبل باهر وحسب بل ايضا لمستقبل مثالي متميز .. مستقبل لوطن اعطانا الكثير وامام كل عطاءاته نقف نحن كشعب او كمجتمع كويتي بمفترق طرق ما بين تنمية نتطلع اليها ومابين نزاعات وصراعات سياسيه ...
الجانب الايجابي يتفوق دائما والتنميه ايجابيه فاذا ما كدنا نركز بالتطلع اليها وبالسعي نحوها فحتما سنصل انما تبقى المعوقات اننا من اين وكيف نبدأ ... وهل للنزاعات السياسيه ما يعطل تنميتنا او حتى يشل من قدرتنا على التفكير ...؟؟ ربما لو أيقن المجتمع حاجته للتنميه لبحث سريعا عنها حينها قد تتوقف كل الخلافات وتبدو الحكومه المساءله أمام اعضاء مجلس الامه بهيبتها ويبدو المجلس بتالقه دون انتقادات ابناء الشعب ممن خابت كل آمالهم من ديمقراطيه يؤسفني لو قلت اننا لا نملك منها الا قشورها ... ربما وربما وربما .... تصورات تفوق الحد المسموح لها والهدف ماهو الا اجابه على تساؤلات ....  أن التمنيه تبدا اولا بتنمية الشعب
نعم تنمية الشعب ... وهذا دور الاعلام الكويتي بكل وسائله متعاونا مع كل اجهزة الدوله ... فلابد من وجود برامج توعيه ورسائل توجيه تنمي بالفرد الكويتي حسن ادراكه لحاجاته وحسن استخدامه لكل مرافق الدوله مما يتيح له فرصة التمتع بخدمات تحاكي طموحاته بالتالي سيطمح للاعلى وسيبث تطلعاته للتنميه وبذلك يكون للشعب دور برسم خطه تنمويه رائده ...
والامثله تتعدد لتثبت اننا كشعب فعلا بحاجه لتنميه ... هيئة الشباب والرياضه ... وقضية الرياضه الكويتيه ... والانديه التي وكانها لا  تنشط رياضيا الا بكرة القدم .. أين توجها بتبني الشباب وطاقاتهم وحثهم على ممارسة رياضات عديده .. أين اهتمام الهيئه بتوفير كل ما يلزم لرياضات اخرى واين فعالياتها ودعوتها للمشاركه ... لو كان لنا ذلك فطموحاتنا ان يصبح لدينا نادي لسباق السيارات ... وملاعب للغولف ... ومسابح وصالات لالعاب القوى ..
وزارة الصحه هي الاخرى مثال آخر ... فكل المشكلات الصحيه وكل ما يعانيه موظفون الصحه والمرضى من سوء الخدمات الصحيه ... أين هي الوزاره من بث البرامج الاعلاميه الارشاديه على شاشات التلفزيون كبرنامج ( سلامتك ) الذي توقف رغم حاجاتنا لكل ما يعرضه لتثقيف المرضى وبالتالي حسن استخدامهم للخدمات الصحيه وادراك حاجاتهم منها ... ولو كان لنا ذلك فطموحاتنا ببناء مستشفيات تخصصيه لامراض شتى
شركة المشروعات السياحيه ... وازمة مهرجان هلا فبراير التي مع كل عام يضيق عليها الخناق .. وفكرة السياحه بالكويت اين هي ... اين الشركه من برامجها المكثفه بالصيف ولا اقصد البرامج التي اعتدناها والمهرجانات الترويحيه التي لاتكل ولا تمل الشركه من العمل عليها من خلال توزيع الجوائز وحسب بل ان ما اقصده برامج من نوع مختلف فيها صخب ومجهود مكثف ومتطور يجذب المواطن قبل المقيم .. فلو كان لنا ذلك لكانت طموحاتنا بشبكة مواصلات عباره عن قطارات معلقه فوق الشوارع تربط كل المجمعات التجاريه والمرافق التابعه لشركة المشروعات السياحيه ببعضها البعض مما يتيح للمواطن والمقيم التنقل بالقطار بدون سياراتهم مما يساهم بتخفيف زحمة المرور خصوصا بالعطلات
الطموحات كثيره جدا والامثله هي الاخرى كثيره لا تتحملها كل سطور المقال .. انما تبقى الفكره ان التنميه تبدا بتنميه الشعب اولا ... وهنا اركز على الشعب من مواطنين كويتين ... لاننا نحن الاولى للنهوض ببلدنا  والتمتع فيه والاولى بتنميته من خلال تنمية ادراكنا لكل ما نحتاجه فعلا من خدمات ... نحن من يحتاج ان يرسم عبارة عمار ياكويت بحس من الوطنيه نحن دون غيرنا ... ولا اقلل من شان اي مقيم على ارض الكويت المعطاء انما لابد وان تكون الالتفاته الحقيقيه من كل اجهزة الدوله لخدمة المواطن اولا ثم المقيم لان اي فائده مرجوه للبلد ستكون بسواعد كويتيه حيث ان المقيمين هنا يعملون من اجل توفير حياه معيشيه مميزه فقط
يوليو ... حار جدا والطموحات به تشتعل حيويه ... افكار تلو الافكار وعمار ياكويت امنية مواطنه تعشق الكويت ثمله بحبات ثراها  ... والله من وراء القصد

هدى القلاف
15/7/2010

الحياه فلسفه

لكل وجود نقيض يسير بعكس اتجاهه ولكنه بالأصل مكملا له
والحياه هي أكبر وجود ونقيضها الموت
يناقضها بكل التفاصيل ولكنه يكملها لانها لن تتجلى كبداية طويله دون تلك النهايه الحتميه
تبدأ الحياه ونختلف هل نحن بدانا معها ام هي من بدات بنا ولا أظن الفرق هنا مهم بقدر أهمية الفلسفه التي سننطلق بها لذا فالحياه فلسفه ....
ونصل للموت وبكل وضوح تتجلى حقيقة اننا ننتهي به ... جميعا ننتهي بالموت لذا فحاجتنا لان تكون لنا فلسفه خاصه هي الامر الوحيد الذي يجعل لكل منا موت مختلف عن موت الآخرين ... لذا نقول فلسفة الموت

أما فلسفه فتلك التي تربط النقيضين وانا من كل ذاك الوجود العظيم الذي هو حياه رسمت فلسفتي لاني أريد ان يكون لموتي كيفيه واثر ...
من بعض فلسفتي ... أنظر للألوان بعمق شديد ... واذا الابيض مصدرا لكل لون ... فالأسود هو الآخر بالنسبة لي يحتوي كل الالوان ...
الزهور لو خلقت بلون واحد لما فكرنا او تطلعنا للاهتمام بها ... رمال الشواطئ ملونه حسب طبيعة الأماكن ... والبحار ملونه .. حتى نحن البشر ملونين ... واجساد الحيوانات بوبرها وصوفها وشعرها وقشورها ملونه ...
من هنا رسمت فلسفة واسلوبا .... امورنا الحياتيه ملونه ولابد أن تحتوي عقولنا كل الالوان لنجد لونا مميزا بالنسبة لنا .. ولابد أن نعي اننا نمتلك القدره على مزج بعضها ليبدو لوننا الذي نفضل
بالنهايه هذا اللون ليس مجرد تعبير ... هنا أنا أحاول ان أقول أن أمزجتنا وتقلباتنا وبعض من حاجاتنا وامنياتنا وجل اهتماماتنا كلها عليها أن تبدو ملونه ... اي على كل منا أن يحمل بمخيلته علبة الوان يحسن استخدامها
فليست كل الطرق خضراء .... كما وليس كل أزرق بحر .... والاحمر يختلف بالحب عن الدم .... وليست كل الروحانيات بنفسجيه .... والاصفر متقلب لا نستطيع أن نتصوره دوما شحوب
كل ما علينا التفكير مئات المرات والتعمق كثيرا لنعي ماهية اللون وعلى اساسه نحاول أن نملا الفراغات والمساحات الشاسعه برحلتنا الحياتيه الطويله ... لنصل للموت ونحن كباقة الزهور مهما ذبلت تبقى تمتلك بعض ما يخلدها ويمنحها الجمال

للحديث بقيه..

مصافحه اولى

مصافحتي الأولى تعتبر بداية لانطلاق هذه المدونه .. التي ومن خلالها اقدر لنفسي مساحات .. ليس المهم مداها الواسع او ضيقها بقدر ما يهمني كفايتها لاحتواء همساتي .. كما وان تلك الاخيره اتعهد ان تختلف عن كل الهمسات شكلا ومضمونا .. فأنا اهمس صخبا هادئ جدا واضح جرئ وشجاع

تمنياتي أن اكون قادره على إضافة ماهو مميز بعالم التدوين

تحياتي