حينما اقرأ بسطور الديمقراطيه الكويتيه ... تستوقفني بعض المواقف ولا اجد من نفسي إزاء تلك المواقف سوى مقالات مكتوبه تعلق على المواقف أحيانا مشجعه واحيانا اخرى مستغربه وببعض الأحيان ناقده وكثيرا ما بدت على ملامح مقالاتي تباشير وتفاؤلات حقيقة هي مبعوثه من كم الآهات والحسرات على وطن اتطلع به أن يكون بالقمه ...
ومنذ فترة ليست بالطويلة جدا ... وإزاء آراء استمعت لها وندوات ومحاضرات لشخصيات سياسيه عامه ... تشكلت برأسي فكرة لمجلس الظل ... ربما التسميه مقتبسه من شخصيه ما رافقتها لفتره ... انما تصوري حول مجلس الظل مبني على أساس دراساتي وقراءاتي الشخصيه بالاطار السياسي
مجلس الظل ... مجلس يتحدث به لسان الشعب مباشرة ليست له سلطه وانما له دور فعال جدا ومساهم بتحديد نطاق العمل ويرافق اعضاء المؤسسه البرلمانيه الكويتيه ... لن يكون به منتخب ولا انتخابات ولامرشحين وانما الفرصه سانحه للجميع ... ومن حق كل فرد بالشعب أن يقول اقتراحه وان يساهم بنقده البناء وان يحاسب عضو البرلمان من خلال مراقبة مجلس الظل له ... حيث من غير المعقول أن يقف مجلس الامه مراقبا للحكومه ومشرعا للقانون في حين لارقيب يلزمه بأداء الأمانه وصيانة حقوق الشعب التي أقسم عليها ... خصوصا ونحن بزمن بات الغالب فينا الضحك على الذقون ...
مجلس الظل يقف مباشرة يلوح باستجوابه لكل عضو مجلس امه وبشكل دوري ... ومن هذا المنطلق أبدي اعجابي بالقنوات الفضائيه التي تستضيف الاعضاء وتسمح لنا من خلال الاسئله المطروحه ان نلمس ايجابيات وسلبيات كل عضو وعن نفسي انتقدت يوما أحد ألاعضاء من خلال قناعاتي بمجلس الظل ووجدت أن هناك غيري من أستطاعوا فعلا توجيه النقد وهذه حاله من الايجابيه بمجتمعنا وخصوصا بعالم التدوين والذي يحسب له ألف حساب اليوم .
قرات بيوم الاثنين الموافق 15 من يونيو لعالم 2009 مقالا بعنوان ( هليلة القلاف ) للزميل المدون ساعي بريد من مدونته الغراء رساله في زجاجه ... بالواقع انا من متابعي هذه المدونه وتشرفت بحضوره لمدونتي ولي عظيم الشرف بزمالته وقد تصورت سابقا سمة سترافق تواصلنا .. ألا وهي الاختلاف بالرأي ... انما هذا لن يفسد للود قضيه ... حيث ان الاختلاف فرصه لتبادل الافكار والتي من شئنها توسعة دوائر البحث والاخيرة تلك تعد عالما معرفيا ثقافيا واسع المجالات .
بهليلة القلاف ... لمست رأيا كان سببا كافيا لتكوين الفكره التي ينطلق منها مقالي ... وساحاول أن اكتب ردي وتعليقي على ما دونه الزميل ساعي بريد هنا بمساحاتي
كان حديث مقاله عن سيد حسين القلاف عضو البرلمان الكويتي ... وعن بعض توجهاته واسلوبه بالطرح ... وكوني على قناعه أنه شخصية عامه تختلف الآراء حولها فسأبتعد ولو قليلا بمقالي عن شخصه وشخص أي آخر سواه وساركز دائرة البحث بالتنميه التي تطرق لها ساعي بريد بمقاله ...
بداية المقال للزميل الفاضل كانت بهليله ... كم لهذه الكلمه من اثر بنفسي ... حقيقة أشعر بانها معبره بما يكفي عن حاله الصخب التي أشعر بها أزاء الحاله السياسيه التي وصلنا لها ... فالكل بهليله وليس سيد حسين القلاف وحده ... ومادام الشعب كله يدمن تلك الحاله فسيد حسين القلاف واحد من مليون مواطن ومن حقه أن يعيش بهليله ..
القضيه بالنسبة لي وتراها لزميلي الفاضل ... هل الهليله بمصلحتنا ام ضدنا ... وهنا ربما نختلف بعض الشيء فانا اجد الهليله من مصلحتنا ...
فنحن بالكويت بمفترق طرق ... ننظر للخلف نجده بعيدا جدا لحيث لانستطيع أن نصل له ونعيش بامجاده فالمسافات أطول من خطواتنا وننظر للأمام هو الآخر بعيد ومسالة الوصول له ليست بالسهله وعثراته تحتاج لنفس طويل جدا
ومابين الماضي والمستقبل بتنا نحن بمفترق هو بكل ماتعنيه الكلمه من معنى عنق الزجاجه ...
فاليوم حينما تخرج من بيتك صباحا وتصعق بزحمة الطريق تقضي وقتك خلف مقود سيارتك وتفكر بازمة المرور حتى انك تصل لمقر عملك وتجد انك توصلت ان الازمه سببها كثرة السيارات وتلك الكثره سببها عدد الوافدين وعدد الوافدين يترتب عليه تركيبه سكانيه مختله وتلك التركيبه المختله تؤدي لبعض النقص بالخدمات اولها السكن ومن ثم التعليم وبعدها الصحه ... تجد ان الصحه شبه متدهوره وتتطلع لتعليم يضمن لك الأمان باي مكان ترجوا الاقامه به فترى أن السكن سيضمن لك الامان الاكثر ... واخيرا تطلق زفرة تعتقد من خلالها انك الوحيد الذي يحسن التفكير .... كل مواطن يعيش حاله من القلق كل صباح حاله تكفيه ليوم كامل ليشعر بنوع من الاحباط ... وان لم تكن كغيرك ... فهناك من بات احباطه مخيفا اذ انتزعت وطنيته
انا الآن اكتب واقولها وبحسره ... وطنيتي هي الأخرى بعنق الزجاجه ... اوليس الوطن انتماء اوليس الوطن امان اوليس من حقنا أن نتمتع بقانون يحمينا من قانون الغاب اوليس من حقنا أن نتقدم ونزدهر بازدهار وطنا .... بالماضي كنا نقول نحيا بعز الكويت واليوم نكررها انما العز لا تكتبه الكلمات بل تترجمه الأفعال ... والفعل ليس فرد عضلات ولاعرض للأقوى وانما وببساطه تنميه ... الفعل ليس صيحات وصرخات واستجوابات ومزايدات على حساب الشعب وانما تنمية شعب ... الفعل ليس أزمه ولا تازيم والفاعل غير ملام إذا كان بلارقيب ... الفاعل عضو مجلس أمه وصل لحيث قاعة البرلمان من اجل العمل أي انه اداة فاعله من أجل فعل اسمه تنميه
والتنميه تبدأ بتنمية القوى البشريه ... فاذا كان مليون مواطن 30% منهم تقريبا ربات منازل وكبار سن ومتقاعدين و20% منهم اطفال او دون سن الرشد ... فالمتبقي 50% تقع على عاتقهم مسؤولية تنمية ذاتهم ... منهم المتعثر ماليا ومنهم المتعثر صحيا ومنهم المتعثر اجتماعيا ... ومنهم القوى جدا القادر على مواجهة الواقع فادمن الاتصال الكترونيا لانشاء مدونه يسجل بها همومه وهموم الشارع كحالنا ...
بنظري .. نحن بحاجه لتعزيز الوطنيه وسط هذا الزخم .. بحاجه ماسه لان يلتزم كل ذي حد حدوده ... بحاجه لفاعل يساهم ولو بالقليل لتعزيز وطنيتنا التي تعد اللبنه الاولى من تنميتنا لنبدا اولى خطوات تنمية الكويت
وما وجدته شخصيا من سيد حسين القلاف كعضو برلماني العمل ... كغيره من الأعضاء الفرق بينه وبين الآخرين أنه بدا من الصفر وذلك من خلال عمله على تعزيز الوطنيه والوحده بصفوف الشعب لانه يتطلع للاجيال القادمه التي تحتاج فعلا لقاعده من حب للكويت بينما الآخرون يعملون باستخدام كل مواد الدستور ويريدون البدا من حيث السلمه المعلقه بالهواء دون اكتراث منهم لجيل فقد تصنيفه وهويته على الخريطه الكويتيه
لانزايد وليس من حق اي شخص ان يزايد على وطنية الآخر انما لايعيبنا ان وجد بيننا من يرفع شعار الوطنيه وبكل فخر المعيب أن يكتم آخرون وطنيتهم خلف شعار المصلحه العامه ... فاي مصلحة نريد أذا لم نشعر بحب الكويت ... والحب بتاتا ليس ادعاء وانما مصداقيه ... وهذا مالمسته بشخص سيد حسين القلاف واذا دوافعه الصيت والعلا ... فانه حقا يستحق ... لانه صوته عالي بالحق كيف لا وهو الذي استحق ثقة الشعب ولو خسر لمرة بانتخابات 2003 فالخسارة حينما تترجم بعمل يلحق بنجاح فهذا يعني الجديه بالعمل على خلاف من واصل نجاحاته وعلا صوته دون ان يستشعر طعم الخساره والخذلان من الشعب
سيد حسين القلاف يواجه كل يوم عاصفه من الكلمات الجارحه وعلى اساسه من حقه الدفاع عن نفسه وبطريقته لذا ادمن حالة الهليله ... اما نحن كل يوم نجرح بوطنيتنا وندمن الالم تفرقنا الآه عن بعضنا ... ولازلنا نحاول أن نتمسك باطلال الوطنيه ولكننا نستحى من الدفاع عن حقوقنا لان البعض منا لا تمثله العمامه السوداء ...
زميلي ساعي بريد تطرق لجزئية للتعلم من سيدا شباب اهل الجنه سلام الله عليهما ما حييت .. اذ ذكر ان سيد حسين القلاف هو الاولى بالتعلم منهم ... كلنا علينا ان نتعلم منهم سلام الله عليهما وليس سيد حسين القلاف وحده ... علينا أن نتعلم كيف نصون الحق ونقوله وبصوت عالي علينا ان نعزز وطنيتنا من جديد لا من اجلنا فقط وانما من أجل ابناءنا من الاجيال القادمه
يؤلمني جدا أن أقف اليوم بمواجهة الزميل كاتب مقال ( هليلة القلاف ) فليس دفاعا عن سيد حسين القلاف وانما دفاعا عن اسم عائله يمثلني جدا ....
هليلة القلاف .... هليلة عائلتي .... واذا بدأ سيد حسين بهليلة الوطنيه فمن خلفه سنبدا نحن فالاقربون اولى بالمعروف ... ومن واجبنا أن نمنح الكويت جزء من الوطنيه والعطاء والحب وبصدق وبصوت عالي
الاختلاف بالراي لايفسد للود قضيه ... ولو كان عنوان مقال زميلي هليلة سيد حسين لكنت كتبت ذات المقال انما بطرح آخر فقرتان واللتان اعتبرهم بغاية القسوه ...
تمنياتي أن يستمر تواصلي والجميع ... تمياتي ان تسمو الكويت بكل مواطن يعشقها ولو باسلوبه الخاص حتى وان كان الاسلوب صراخ او هليله
ملاحظه : هليلة القلاليف عامه برنة المسمار والمطرقه والصوت العالي يرافق الرنه وبتناغم ورغم انني وسيد حسين القلاف لانملك من المسمار والمطرقه إلا الذكرى إلا ان الصوت العالي لازال والرنه بصداها القادم من زمن بعيد وماضي له عبقه لازالت تحدث تناغما وصوتنا ...
تحياتي والله من وراء القصد
هدى القلاف
15/6/2009